«إعلام رفح» يعقد ندوة حول التعليم الفني ودوره في التنمية
نظم مركز إعلام رفح التابع للهيئة العامة للاستعلامات، الخميس، ندوة إعلامية حول "التعليم الفنى ودوره في التنمية".
وقال محمد سلام مدير المركز، في تصريحاتٍ صحفية، إنَّه تم تنفيذ الندوة في مدرسة رفح الصناعية، وحاضر فيها سلمى أبو شيخة مديرعام إدرة رفح التعليمية بحضور عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس فى المدرسة.
وأضاف أنَّ الهدف من الندوة هو إلقاء الضوء على أهمية التعليم الفنى باعتباره ركيزة أساسية للتنمية فى المرحلة المقبلة بإعداد أجيال فنية مدربة قادرة على إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة يمكنها أن تحدث نقلة نوعية فى جميع مناحى الحياة، وكذا العمل على تغيير نظرة المجتمع تجاه التعليم الفنى بإعتباره درجة ثانية إذا ما قورن بالتعليم الثانوى العام، علما بأنه المصدر الرئيسى لإمداد سوق العمل بالعمالة الفنية المدربة حرفيا.
من جانبه، أكَّد سلمى أبو شيخة مدير عام إدارة رفح التعليمية أن التعليم الفنى ركيزة أساسية لبناء المجتمعات وتحقيق التنمية الشاملة التى من شأنها أن تنقل الدولة من مصاف الدول النامية إلى مصاف الدول المتقدمة والتى تتحكم فى صناعة القرار الدولى، مؤكدا على أنه هو المصدر الرئيسى لإمداد سوق العمل بالعمالة الفنية المدربة والتى تلعب دورًا هامًا في التنمية والنهضة الصناعية لأى دولة.
وأشار الى أن التعليم الفنى فى مصر تكمن أهميته كأحد الأدوات الرئيسية لتحقيق برامج التنمية الشاملة، بإعتباره عصب الاقتصاد وقاطرة التنمية، فهو دعامة هامة من دعامات منظومة التعليم، موضحا بعض النماذج للدول المتقدمة بسبب اهتمامها بالتعليم الفنى ومنها اليابان والصين، مشيرا الى أهمية دور الشباب فى عملية التنمية.
وأكد أن مصر تحتاج الى جهود أبنائها للخروج من هذه الظروف الصعبة والنهوض بالدولة وتخريج عامل ماهر يمكن الاعتماد عليه، وتحقيق المشاركة المجتمعية من خلال التعليم الفنى، مشيرا الى أن النظرة المجتمعية للتعليم الفنى أصبحت تختلف عن سابقها، وأن هناك وعيا لدى المواطنين بأهميته.
وتطرقت الندوة الى أهمية التعليم الفنى وتعريفه وأقسامه، وكذلك المشكلات التى تواجه التعليم الفنى فى مصر عامة وفى شمال سيناء خاصة، وخصوصا فى مدينتى رفح والشيخ زويد.
وجاءت أهم التوصيات بضرورة تقريب الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، وأن هذا يتطلب طريقة علمية وممنهجة تؤدى إلى الإصلاح الاقتصادى، وضرورة توفير المعلومات عن احتياجات سوق العمل وملائمة بعض التخصصات مع التطورات الحديثة، وضرورة وضع سياسات جديدة في طريقة التعليم والتدريب تتناسب مع متطلبات سوق العمل، وبهذا يكون هناك كفاءات قادرة على منافسة العمالة الأجنبية.
وأكدت التوصيات على ضرورة الإهتمام بخريجى التعليم الفنى، مع تيسير استكمال دراساتهم الجامعية دون شروط مجحفة يصعب على الكثير منهم تحقيقها، والعمل على ربط المدارس الفنية بسوق العمل وإحداث تطوير شامل فى منظومة التعليم الفنى والتدريب المهنى بما فى ذلك البنية التحتية وتأهيل المدارس وتطوير المناهج التدريبية.
وأوصى الطلاب الحاضرون بأن يتم إلتحاقهم بالأقسام المختلفة فى المدارس الفنية على حسب الهواية لا المجموع، وأن يتم مراعاة ما آلت إليه الأوضاع من انتقال المدرسة وتواجد الورش فى مكان آخر وذلك عند خوض الامتحانات.