وول ستريت جورنال: هجوم حلوان يتزامن مع تضاؤل شعبية السيسي
“هجوم الأحد يأتي في وقت يشهد فيه السيسي، الذي يقدم نفسه بأنه أحد الحصون الباقية ضد الإرهاب، تضاؤلا في شعبيته التي كانت متقدة يوما ما، في ظل مخاوف أمنية مستمرة ومشكلات اقتصادية ورد فعل عكسي ضد قمعه للنشطاء والمعارضين السياسيين".
جاء ذلك في تقرير بصحيفة وول ستريت جورنا ل تعليقا على مقتل 8 من رجال الشرطة بعد أن استهدف مسلحون سيارة ميكروباص كانت يستقلونها.
وإلى نص التقرير
أعلن تنظيم مصري موال لداعش المسؤولية عن هجوم أسفر عن مقتل 8 من رجال الشرطة، وهو الهجوم الأول منذ شهور الذي يستهدف القوات الأمنية بالعاصمة.
واعترض أربعة رجال ملثمون كانوا يستقلون شاحنة صغيرة طريق سيارة ميكروباص بداخلها رجال شرطة بملابس مدنية كانوا يقومون بدورية أمنية في حلوان، وفقا لبيان الداخلية.
ونزل المسلحون من الشاحنة وأمطروا الميكروباص بالرصاص، وقتلوا كل من كانوا بداخله، بينهم ضابط شرطة، قبل أن يلوذوا بالفرار، بحسب البيان الذي لم يحدد مشتبه بهم.
ووجد المحققون 120 فارغ رصاص في مشهد الحادث.
التنظيم الموالي لداعش وصف الهجوم بأنه انتقام من حبس الحكومة المصرية لنساء "نقيات"، في إشارة واضحة إلى إسلاميات محتجزات في مصر.
وأشار بيان داعش إلى أن منفذي الهجوم أخذوا بعض الأسلحة كـ" غنائم".
وكان داعش قد أعلن مسؤوليته عن هجمات سابقة في القاهرة، في أغسطس الماضي، أحدثها تفجير سيارة أصاب 30 شخصا بالقرب من قسم شرطة في أغسطس الماضي.
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مبايعة داعش أواخر 2014، وبدأت في استهداف القوات الأمنية حول العاصمة تحت اسم جديد "ولاية سيناء".
وفرضت السلطات حالة الطوارئ في شمال سيناء منذ 2013، مع نشر مقاتلات جيت وهليكوبرترات أباتشي استهدفت المتشددين مع هدم آلاف المنازل على امتداد الحدود مع قطاع غزة لخلق منطقة عازلة.
ودمر الجيش عشرات الأنفاق بين سيناء وغزة، كانت تستخدم لتهريب أسلحة ومقاتلين بين مقاتلي حماس ومتشددين مصريين.
كما تجري القوات الأمنية دوريات على الحدود مع ليبيا، التي سمحت سنوات من الفوضى السياسية بازدهار عملية تهريب السلاح.
مسؤولون أمريكيون، بينهم وزير الخارجية جون كيري، والجنرال جوزيف دونفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة سافروا إلى القاهرة خلال الشهور الأخيرة لمناقشة التهديد الجهادي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ورفع الرئيس أوباما العام الماضي القيود المفروضة منذ 2013 على المساعدات العسكرية، ردا على تزايد حركة التمرد.
الهجمات التي استهدفت سيناء ومصر بشكل عام تزايدت بشكل دراماتيكي عام 2013، عندما نظم السيسي وزير الدفاع آنذاك انقلابا عزل أول رئيس منتخب ديمقراطيا، والقائد الإخواني البارز محمد مرسي.
وفي نوفمبر الماضي، أعلن داعش مسؤوليته عن إسقاط طائرة روسية بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، وقتل 224 كانوا على متنها.
هجوم الأحد يأتي في وقت يشهد فيه السيسي، الذي يقدم نفسه بأنه أحد الحصون الباقية ضد الإرهاب، تضاؤلا في شعبيته التي كانت متقدة يوما ما، في ظل مخاوف أمنية مستمرة ومشكلات اقتصادية ورد فعل عكسي ضد قمعه للنشطاء والمعارضين السياسيين.
وفي أبريل الماضي، اندلعت أول مظاهرات شعبية ضد السيسي على خلفية قراره بمنح السيطرة على جزيرتين بالبحر الأحمر للسعودية، في خطوة رآها الكثيرون تنازلا عن أرض سيادية.
وفي خطاباته الأخيرة، تحدث السيسي عن "قوى شر" تسعى لتدمير مصر، متهما معارضيه بتحريضهم.
اقرأ أيضا