بعد حديثه عن تهديد القاهرة بعمل عسكري..
مراسل إسرائيلي لنتنياهو : لماذا تستفز مصر؟
انتقد "تال ليف رام" المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي "جالي تساهال" بنيامين نتنياهو، لكشفه تهديد مصر بعمل عسكري لإنقاذ موظفي السفارة الإسرائيليين المحاصرين بالقاهرة عام 2011.
وكتب "رام" على حسابه الخاص بموقع التدوينات المصغرة "تويتر": بعد خمس سنوات تقريبا على حصار السفارة، ظل التهديد الإسرائيلي باستخدام القوة العسكرية خلف الكواليس. ما الذي دفع اليوم رئيس الوزراء لكشفه في إحدى أفضل الفترات الجيدة من العلاقات مع مصر؟".
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف الثلاثاء 10 مايو أنه هدد مصر عام 2011 بتدخل عسكري لإنقاذ الموظفين بالسفارة الإسرائيلية بعد محاصرة المتظاهرين لها.
وقال "نتنياهو خلال مراسم ذكرى "ضحايا" وزارة الخارجية الإسرائيلية:”قبل عدة سنوات، واجهنا حصارا شديدا على رجالنا في سفارة إسرائيل بالقاهرة، على يد حشود من مثيري الشغب جاءوا لذبج رجالنا".
وتابع وفقا لما نقلته القناة العاشرة الإسرائيلية :”استخدمنا في ذلك المساء كل الأدوات المتاحة أمامنا بما في ذلك التهديد بعملية إنقاذ ينفذها الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي رجح الكفة، وأدى لانتهاء الأزمة بنجاح".
واقتحمت جموع غاضبة من المتظاهرين في 9 سبتمبر 2011 السفارة الإسرائيلية،خلال ما عرفت بجمعة تصحيح المسار، وأنزلوا العلم الإسرائيلي، قبل أن تتدخل قوات الجيش والشرطة المصرية، وتنتهي العملية بمقتل 3 متظاهرين وإصابة 1049، فضلا عن إلقاء القبض على 75 شخصا وإحالتهم للمحاكمة.
ويتخوف كتاب وصحفيون في إسرائيل من أن تؤدي تصريحات نتنياهو - التي يعتبرها البعض إساءة إلى مصر التي كانت تحت حكم المجلس العسكري آنذاك- إلى الإضرار بالعلاقات التي توصف بغير المسبوقة مع النظام المصري.
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كشف لصحيفة "واشنطن بوست" أنه يتحدث بشكل مستمر إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقال إن هناك أجواء من الثقة المتبادلة بين القاهرة وتل أبيب.
لكن وحال حدوث أزمة دبلوماسية بسبب تصريحات نتنياهو حول التهديد باستخدام القوة العسكرية في مصر فإنها لن تكون الأولى من نوعها. ففي 6 فبراير الماضي، وضع وزير الطاقة الإسرائيلي "يوفال شتاينتس" الرئيس المصري الحالي في موقف حرج.
وقال "شتاينتس" آنذاك إن الرئيس السيسي أمر بإغراق أنفاق قطاع غزة بناء على طلب من القيادة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن التنسيق الأمني بين تل أبيب والقاهرة "أفضل من أي وقت مضى".
اقرأ أيضا:-