الببلاوي لإريك تراجر: محمد إبراهيم رفض فضا تدريجيا لرابعة

كتب: وائل عبد الحميد

فى: صحافة أجنبية

20:58 14 أغسطس 2016

سرد الباحث الأمريكي إريك تراجر زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى تفاصيل مقابلة سابقة له مع رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي حول كواليس فض رابعة، التي تحل ذكراها الثالثة اليوم الأحد،  أشار خلالها إلى رفض وزير الداخلية آنذاك محمد إبراهيم اقتراحا بفض تدريجي للاعتصام كان سيؤدي إلى خسائر أقل في الأرواح.

جاء ذلك في سياق مقال كتبه الباحث الأمريكي بموقع "ذا سايفر بريف" الأمريكي بمناسبة الذكرى الثالثة لفض رابعة في 14 أغسطس.
 

ونقل تراجر عن الببلاوي، الذي كان رئيسا للوزراء وقت فض الاعتصام: “لقد كنا متيقنين من شيء واحد، أنه لا يمكن لأي دولة أن تمضي قدما للأمام إذا لم يعترف قطاع من سكانها بالسلطة ويتحداها، هذا أمر غير مقبول".
 

وتابع الببلاوي: “كنا مدركين أن هذا الأمر لا يمكن حله دون خسائر، وأردنا تأجيله قدر الإمكان، ولكن ليس للحد الذي يتدهور معه مفهوم الاحترام للحكومة".
 

وعندما فشلت المفاوضات، اجتمع مجلس الوزراء في 31 يوليو 2013 مفوضا وزير الد اخلية لاتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لفض اعتصامي رابعة والنهضة.

ومن أجل الحد من سفك الدماء، اقترح بعض الوزراء أن تحيط القوات الأمنية بالاعتصامين وتسمح بالخروج، ولا تسمح بدخول محتجين جدد أو بضائع.
 

تطبيق هذا النوع من إستراتيجية الحصار كان سينهي الاحتجاجات بشكل أكثر تدريجية لكن بخسائر بشرية أقل كثيرا.
 

ووفقا للببلاوي، فقد رفض وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم الفكرة، بدعوى أن ذلك سيسمح للإخوان المسلمين بامتلاك قرار بدء الاشتباكات مع القوات الأمنية، وهو ما سيفقد الشرطة ميزة المبادرة، كما أنها ليست الطريقة التي اعتادت عليها الشرطة في التعامل مع الاحتجاجات، بل هي استراتيجية يلجأ إليها الجنرالات وقت الحروب.
 

وأردف تراجر: “في نهاية الأمر خضع مجلس الوزراء لوزير الداخلية، مانحا  السلطة للشرطة لفض الاعتصامين عندما تكون جاهزة لذلك".
 

وتابع الباحث الأمريكي: “لقد كانت مذبحة رابعة ضربة قاسية جدا للإخوان، فبخلاف الخسائر البشرية، فقدت قيادات وكوادر الجماعة المأوى ملاذا مكانيا، وخلال شهور لاحقة تفرقوا بين السجن والمنفى".
 

واستطرد إريك تراجر: “مع نهاية عام 2013، باتت الجماعة المعروفة بتنظيمها الهرمي مقطوعة الرأس، ولم تعد قادرة على تنفيذ إستراتيجية داخل مصر، فيما واصلت الترويج لأفكارها وسردها السياسي من قاعدتها الواقعية في إسطنبول".
 

وواصل:” لم تعد جماعة الإخوان تمثل تهديدا ملحوظا على الحكومة الحالية، واختفت تقريبا داخل مصر اليوم".
 

وخلال المقابلة المذكورة، وجه تراجر إلى الببلاوي سؤالا مفاده إذا ما كان يشعر بالندم بعد فض رابعة، مذكرا إياه باستقالته التي تقدم بها في أكتوبر 2011 وقتما كان وزيرا للمالية احتجاجا على قتل 28 متظاهرا مسيحيا أمام ماسبيرو، فأجاب الببلاوي: “لقد كان الأمر مؤلما جدا، لكنك عندما تذهب إلى حرب، قد تخسر العديد من أبنائك، وقد يفقد البعض ذراعيه، لكنك تنقذ البلد، لقد كان الأمر فظيعا وكريها، ولم يكن القرار سهلا، لكنه كان حتميا".
 

رابط النص الأصلي 

اقرأ أيضا 

 

اعلان