سجون أوروبا.. حضانة الجهاديين

كتب: عبد المقصود خضر

فى: صحافة أجنبية

14:57 11 أكتوبر 2016

ما يقرب من 5000 أوروبي انضموا خلال الخمس سنوات الماضية إلى صفوف المنظمات "الجهادية" في سوريا والعراق، فهل أصبحت سجون أوروبا حضانة للجهاديين؟.

 

تحت هذه الكلمات نشرت وكالة "فرانس برس" تقريرا حول عدد اﻷوروبيين الذين يقاتلون في صفوف الحركات المتطرفة بمنطقة الشرق اﻷوسط، مشيرة إلى أن الأغلبية جندوا داخل السجون.

 


وقالت الوكالة هذه النتيجة كشفت عنها دراسة بريطانية نشرها، اليوم الثلاثاء، المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي (ICSR)، حيث بين أن السجون الأوروبية أصبحت "حاضنة” لشبكات الجهاديين التي تعمل على تجنيد المجرمين ليكونوا "جاهزين للاستخدام”.


وأوضحت الدراسة أن المنظمات المتطرفة بدأت تتجه على نحو متزايد إلى مناطق "الغيتو" اﻷوروبية النائية والمهمشة للعثور على منتسبين جدد من ذوي الخبرة الذين لديهم بالفعل ماض إجرامي.


ولفتت إلى أنه بحسب الدراسة فإن السجون في أوروبا على وجه الخصوص توفر مخزونا من "الشبان الغاضبين” الذين هم “جاهزون للاستخدام” من قبل الجماعات المتطرفة.


“نحن نرى أن التطرف ينتشر بسرعة على نحو متزايد في السجن” يقول بيتر نيومان، مدير المركز والمشارك في إعداد التقرير، مبينا أن اﻷشخاص الذين يدخلون السجن بتهمة ارتكاب جرائم عنيفة من السهل اتجاههم إلى التطرف.


ولدعم دراستهم، ركز الباحثون في “ICSR " ومقره في كينجز كوليدج للندن، على حياة 79 من الجهاديين الأوروبيين الذين سافروا إلى الخارج للقتال أو تورطوا في أعمال إرهابية بأوروبا، وهم من بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، هولندا وبريطانيا.


وأوضحوا أن عدد الأوروبيين الغربيين الذين انضموا خلال السنوات الخمس الماضية، للمنظمات الجهادية كـ "جبهة النصرة" و"تنظيم الدولة الإسلامية" للقتال في العراق أو سوريا يقدر بنحو 5000 شخص.


وفقا للمركزو فإن 57٪ من اﻷشخاص الذين شملتهم الدراسة قضوا فترات متفاوتة في السجن قبل تطرفهم، وما لا يقل عن 27٪ من هؤلاء اعتنقوا الأفكار المتطرفة أثناء وجودهم خلف القضبان.


وقال بيتر نيومان إن تنظيم الدول الإسلامية هو اﻷكثر جذبا للشباب حيث تمثل بنظرهم "القوة والقدرة والوحشية” حيث يقول لهم “يمكنك القيام بكل شيء قمت به من قبل، ولكن هذه المرة ستدخل الجنة”.


 

اقرأ أيضا:

اعلان