“عائدون إلى جبل الهيكل".. تنظيم يهودي يسعى لهدم الأقصى

كتب:

فى: صحافة أجنبية

16:00 23 أكتوبر 2016

" تتبنى حركة "عائدون إلى جبل الهيكل" التي تعمل على إعادة بناء المعبد وهدم المساجد الموجودة في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) أيدولوجية متشددة ويمكن أن تؤدي عناصرها إلى إشعال حريق واسع النطاق انطلاقا من دوافع قومية وصولا إلى الإيذاء الجسدي".

 

كان هذا نص قرار محكمة العدل العليا في إسرائيل برفض طلب اثنين من أعضاء هذه الجماعة الغامضة هما رئيسها "رفائيل موريس" ومنسق عملياتها "يائير كهتي".في بداية أكتوبر الجاري صدر ضدهما أوامر تقييدية، تحظر دخولهما القدس خلال فترة الأعياد اليهودية.

 

موقع "walla” الإسرائيلي سلط الضوء على الحركة الجديدة نسبيا التي تركز نشاطها حول الحرم القدسي الشريف، وتكثيف الوعي لدى اليهود لبناء ما يسمى بالهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.

 

تشكل التنظيم منذ أربعة سنوات كمبادرة لعدد من شباب وفتيات المستوطنين أو ما يسمى "نوعر هجفعوت" وهم الجيل الثاني من الإسرائيليين الذين وُلدوا في المستوطنات القديمة.

 

كان جل اهتمام هؤلاء الشبان تشجيع بناء المستوطنات على أراضي الضفة الغربية المحتلة، وما لبثوا أن صبوا جهدهم على مسألة بناء الهيكل المزعوم، وضرورة تحول هذه القضية إلى مطلب شعبي يهودي موحد.

 

قال "موريس" (21 عاما) :”بدأ الأمر بشكل فعلي من زوجتي، وانضممت له أيضا، بدأنا نتحسس ونتلمس الواقع على الأرض، وانتبهنا إلى أن الكثيرين يتحدثون عن المعبد وجبل الهيكل، لكن لا يتعدى ذلك حدود الكلام. ليست هناك أفعال، أو توجه للشباب بأن ذلك جوهر هدفنا، ليست هناك خطوات فعلية- تظاهرات، احتجاجات ورفع مستوى الوعي، فأخذنا ذلك على عاتقنا".

 

وتابع رئيس الجماعة الإهابية اليهودية :”بعكس معظم حركات جبل الهيكل التي تهتم بموقع الصلاة وحق اليهود في الصلاة بالجبل إلى جانب المسجد- فإننا لا نتطلع إلى ذلك".

 

وأوضح:”نتحدث عن جبل الهيكل كما ينبغي له أن يكون، ليس بجانب مسجد بل كما هو مكتوب في المصادر. صحيح أن من دواعي سعادتي أن يحظى اليهود بحرية العبادة في الجبل، ومكان للصلاة كحل مؤقت، لكن هذا ليس هدفنا ولا نطمح في ذلك".

 

المتطرف "موريس" أضاف :” من وجهة نظري هذا استمرار لطريق الصهيونية بشكل واضح، إذا ما قرأنا كتابات مؤسسي الدولة، لرأينا أنه كان من الواضح لهم أنها دولة يهودية، يكون فيها هيكل وأننا سنحتل أرض إسرائيل كلها. لكن نظرا لاعتبارات عملية أخفوا ذلك، ليُنسى حلمهم بعد ذلك. عملوا عل تأسيس دولة ديمقراطية والشيء الوحيد اليهودي بها نُحي جانبا،. لا نريد أن ينتهي الأمر في جبل الهيكل بالسماح لليهود بحرية العبادة به، وبذلك تنتهي القصة، بل نتطلع لبناء الهيكل".

 

تعمل هذه الجماعة- بحسب "WALLA” على أساس تطوعي، ولا يحصل أعضاؤها على مقابل مادي. ويمول التنظيم نشاطاته من التبرعات التي يتلقاها عبر أكشاك التبرعات التي يقيمها من وقت لآخر في أنحاء إسرائيل.

 

وبحسب "موريس" كان هناك في الماضي عدد من المتبرعين الكبار، لكنهم تقوفوا عن التبرع خوفا من السلطات الأمنية، موضحا "كان هناك عدد من المتبرعين الكبار، لكن اتصل بهم الشاباك وحذرهم من الاستمرار في التبرع، ليختفوا بعد ذلك".

 

نشاطات التنظيم موجهة بشكل رئيسي للشباب، وتشمل محاضرات في المؤسسات التعليمية، وجولات على أبواب القدس، ومسيرات حول وقبالة أبواب المسجد الأقصى واقتحامات للمسجد. يقول رئيس "عائدون لجبل الهيكل" إن آلاف الشباب الإسرائيليين من كافة الشرائح والقطاعات بالمجتمع الإسرائيلي تعرفوا على نشاطات الجماعة، بينهم علمانيون ومتدينيون، تزايدت أعداد المشاركين منهم في عمليات اقتحام الأقصى خلال الفترة الأخيرة.

 

لا يعمل التنظيم انطلاقا من توجيهات رموز دينية في إسرائيل كما يقول الموقع، ويتخذ قراراته بشكل مستقل، بينما يستشير عدد من الحاخامات المتطرفين في الأمور الشرعية بينهم الحاخام "داف ليئور" و"إسرائيل هرئيل"، و"مناحيم مكوفار".

 

هؤلاء المتطرفون يستخفون بغضب المسلمين من مجرد الحديث عن إمكانية هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل اليهودي المزعوم، بل ويدعون لتهجير العرب الفلسطينيين الرافضين لذلك خارج إسرائيل، وهو ما يوضحه الإرهابي "موريس" بالقول :”علينا التصرف كدولة مستقلة وأن نفعل ما هو في مصلحتنا. عندما نفعل ذلك سيفهم العرب الرسالة، ومن يتقبلنا يبقى معنا، وأولئك الذين لن يفعلوا فليرحلوا تماما مثلما حدث في عام 48”.

 

 

الخبر من المصدر..

 

 

اعلان