واشنطن بوست:
اﻷرض المحروقة.. سياسة داعش في الموصل
كشفت صور الأقمار الصناعية من العمليات الجارية لاستعادة الموصل، كيف يمكن للدولة الإسلامية المعروفة إعلاميا "بداعش" إلحاق أضرار بالغة حتى خلال هروبها، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" اﻷمريكية.
وقالت الصحيفة، القوات العراقية بدأت عملية استعادة السيطرة على الموصل يوم 16 أكتوبر الجاري، ومع تقدمها من ناحية الجنوب، ومن الشرق لاستعادة السيطرة على مشارف المدينة، قبل بدء تطهيرها من مقاتلي داعش.
وأظهرت صور الأسبوع الماضي الحرائق مشتعلة على خط المواجهة بالقرب من المدينة، فضلا عن اثنين من الحرائق الكبيرة التي أشعلتها داعش خلال تراجعها.
وأوضحت الصحيفة، إن الدخان الأسود المنتشر في سماء المدينة ناتج من حقل "القيارة" الذي أحرق منذ أكثر من أربعة أشهر، والدخان الأبيض من مصنع الكبريت في المشراق الذي استعادته القوات العراقية بعد أيام من بدء العملية.
وخلال تقدم القوات العراقية لطرد داعش، مقاتليها يدمرون البنية التحتية للمدينة.
ويوم 18 يونيو، بدأت قوات الأمن العراقية هجومها لاستعادة "القيارة" التي سيطر عليها داعش في 2014، وكان حقل النفط في المنطقة مصدر دخل لتمويل عملياتها.
وفي 9 يونيو، استعادة القوات العراقية قاعدة جوية كبيرة غرب القيارة، وخلال ذلك أحرقت داعش أكثر من 10 آبار نفط في المدينة.
ووفقا للصحيفة، القيارة كان عدد سكانها 30 ألفا قبل سيطرة داعش، وتنتج 10 اﻷف برميل نفط يوميا، لكنها تنتج 2000 برميل نفط يوميا في ظل الدولة الإسلامية.
وأصبحت الآن عديمة الفائدة بسبب عمليات التخريب التي نفذتها الدولة الإسلامية، وتضاءل عدد سكان المدينة إلى ما يقرب من 13 ألف.