أصوات مصرية: ببيان نادر.. البرادعي يكسر صمت "فض رابعة"
“البرادعي يكسر الصمت في فض رابعة في بيان تفصيلي نادر"
عنوان اختاره موقع أصوات مصرية، بنسخته الإنجليزية، للحديث عن البيان المطول الذي أصدره الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء.
وقال الموقع: “نشر نائب الرئيس السابق محمد البرادعي بيانا شجب فيه المزاعم الإعلامية ضده، وأوضح موقفه من احتجاجات 30 يونيو والتطورات التي أعقبتها".
وبعد 3 سنوات من الصمت، سرد البرادعي في 13 نقطة تفاصيل الأحداث التي وقعت بين يوليو 2013 وتقلده منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، ثم تقديمه استقالته في 14 أغسطس احتجاجا على الفض العنيف لاعتصام رابعة العدوية".
وقال البرادعي في بيانه:” عندما دعت القوات المسلحة ممثلي كافة القوي السياسية الي اجتماع بعد ظهر ٣ يوليو ٢٠١٣ كان المفهوم انه اجتماع لبحث الوضع المتفجر على الارض نتيجة مطالب الجموع الغفيرة المحتشدة فى كل أنحاء مصر منذ ٣٠ يونيو اجراء انتخابات رئاسية مبكرة، نظرا للاستقطاب الحاد فى البلاد الذى اصبح يهدد الوحدة الوطنية".
وأضاف: "عندما فوجئت في بداية الاجتماع ان رئيس الجمهورية كان قد تم احتجازه بالفعل صباح ذلك اليوم من قبل القوات المسلحة- دون أى علم مسبق للقوى الوطنية – وهو الامر الذى أدى الى عدم مشاركة رئيس حزب الحرية والعدالة- الذى كانت قد تمت دعوته- فى الاجتماع ، أصبحت الخيارات المتاحة محدودة تماماً وبالطبع لم يعد من بينها إمكانية اجراء استفتاء على انتخابات مبكرة ".
وأردف: “وبالتوازى مع خارطة الطريق فقد ساهمت وغيرى، بما فى ذلك ممثلين لقوى عربية وأجنبية، فى مساعى للوساطة مع مؤيدى الرئيس السابق ، بمعرفة وتوافق الجميع بما فى ذلك ممثلى المجلس العسكري، للتوصل الي أُطر وتفاهمات لتجنب العنف الذى كان بدأ يتصاعد فى اشتباكات بين مؤيدى الرئيس السابق وقوات الأمن والذى أدى الى وقوع الكثير من الضحايا. وقد كان الهدف اثناء وجودى فى المنظومة الرسمية هو التوصل الى صيغة تضمن مشاركة "كافة أبناء الوطن وتياراته " في الحياة السياسية حسبما ماجاء فى بيان ٣ يوليو".
واستدرك: “ولكن للأسف ، وبالرغم من التوصل الي تقدم ملموس نحو فض الاحتقان بأسلوب الحوار والذى استمر حتى يوم ١٣ اغسطس ، فقد أخذت الأمور منحى آخر تماما بعد استخدام القوة لفض الاعتصامات وهو الأمر الذى كنت قد اعترضت عليه قطعيا فى داخل مجلس الدفاع الوطنى، ليس فقط لأسباب اخلاقية وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها كان يمكن ان تنقذ البلاد من الانجراف فى دائرة مفرغة من العنف والانقسام وما يترتب على ذلك من الانحراف بالثورة وخلق العقبات امام تحقيقها لأهدافها".
واستقال البرادعي من منصبه ما أثار ضده حملة إعلامية شرسة ضد القرار.
إريك تراجر الباحث بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ركز عبر حسابه على تويتر على جزء معين من بيان المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلا: “عندما حضر البرادعي الاجتماع مع مسؤولي الجيش في 3 يوليو 2013 شعر بالصدمة عندما علم أن مرسي تم احتجازه".
بيد أن تراجر أشار إلى مقال كتبه مع الصحفي ديفيد شينكر عام 2012 انتقدا فيه ليبرالية البرادعي معتبرين إياها كأنها شيئا لم يكن، وليس أملا كما يروج البعض.
الباحث صامويل تادروس اتفق مع تراجر قائلا: “في أحسن الأحوال، كان البرادعي مجرد سائح لا يملك إلا القليل من المعلومات حول الشأن المصري".