يديعوت: هيلتون تودع وجهة الإسرائيليين في طابا
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن شركة "هيلتون" العالمية قررت التوقف عن إدارة فندق هيلتون طابا الذي يعد أفضل الوجهات للسياح الإسرائيليين خارج الحدود.
وقالت إن الشركة التي قررت التوقف عن إدارة الفندق وقرية "نيلسون" بدء من 31 ديسمبر 2016، أعلنت أيضا قبل يومين في 31 أكتوبر عن قرار مماثل مع فندق "هيلتون إيلات" أو "فندق الملكة شيبا" التي كانت تديره في إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة :”يعد هيلتون طابا أحد الفنادق الفاخرة خلف الحدود بين إسرائيل ومصر. تم إنشاؤه عام 1979 على يد إيلي بابوشدو (إسرائيلي من أصول مصرية) بجوار القرية السياحية الأسطورية التي أقامها رافي نيلسون. كان اسم الفندق "سونيستا"، واعتبر وقتها، عندما كانت طابا تحت الحكم الإسرائيلي، أحد أفخم الفنادق الرائدة في إسرائيل. بعد عملية قتل مفجعة وقعت في تل أبيب راح ضحيتها زوجته، ووالدها وشقيقتها على يد زوج الأخت( انتحر هو الآخر) قرر بابوشدو تسمية الفندق باسم زوجته ليصبح اسمه آفيا سونيستا".
الفندق نفسه كان محل خلاف بين إسرائيل ومصر خلال محادثات السلام ووضع الخطوط الحدودية، وفي نهاية عملية تحكيم، اتفق على اعتبار الأرض المقام عليها مصرية، مع السماح للإسرائيليين بالذهاب إليه. على حد وصف الصحيفة.
وتضيف "يديعوت" مستعرضة تاريخ الفندق :”تحت الحكم المصري، واصل الإسرائيليون التدفق على الفندق، الذي بدأت شبكة هيلتون العالمية تتولى إدارته. بخلاف المستوى العالي للفندق وأسعاره المنخفضة بشكل كبير مقارنة بالفنادق في إسرائيل، ظل كازينو الفندق يغازل الكثير من الإسرائيليين الذين توافدوا عليه بأعداد مهولة".
في 7 أكتوبر 2004، وبينما كان الإسرائيليون يحتفلون بعيد "سمحات هتوراه" (فرحة التوراة)، شنت جماعات متطرفة هجوما منسقا استهدف عدة مواقع سياحية بسيناء، كان أحدها فندق هيلتون طابا، وهجوم آخر في نويبع وثالث على شاطئ راس شيطان.
الهجوم على الفندق عام 2004
قتل في الهجوم 34 شخصا، بينهم 12 إسرائيليا وأصيب 171 آخرين. وانهارت عشرة طوابق من الفندق. قبل 10 سنوات أعيد فتح الفندق بعد عمليات ترميم واسعة، وعاد الإسرائيليون للتوافد عليه، سواء كانوا يهودا أو من عرب 48، رأوا فيه بديلا أفضل عن عاصمة السياحة الإسرائيلية إيلات.
شبكة هيلتون قالت لدى تعليقها إنه ورغم توقفها عن إدارة الفندق بطابا، فإنها ملتزمة بإدارة 7 فنادق أخرى في مصر، بل إنها تدرس توسيع نشاطها في البلاد خلال الشهور القادمة. بحسب ما تناقلته الصحيفة الإسرائيلية.