باحثة أمريكية بعد فوز ترامب: السيسي لم يعد يخشى حقوق الإنسان
“الرئيس عبد الفتاح السيسي، أول قائد عربي يهنئ ترامب، يَفترض بالتأكيد أنه لن يتعين عليه بعد الآن الشعور بالقلق من أي انتقادات أمريكية حول سجله الحقوقي".
جاء ذلك في سياق تحليل براديو صوت أمريكا للباحثة باربرا سلافين.
وأضافت: “في جميع أنحاء العالم ابتهج المستبدون، فروسيا التي تدخلت في الحملة الانتخابية الرئاسية عبر القرصنة على إيميلات محرجة من الحزب الجمهوري وإرسالها إلى ويكيليكس، تدعم ترامب علنا".
وأردفت: “فلاديمير بوتين بعث ببرقية تهنئة إلى ترامب الأربعاء، ذكر فيها أنه يأمل التعاون لإنهاء أي أزمة في العلاقات الروسية الأمريكية".
واستدركت: “الأزمة سببها العدوان الروسي على أوكرانيا ودعم نظام بشار الأسد القاتل الذي ترغب موسكو في استمراره".
كما تحدثت الباحثة عن الرئيس التركي قائلة: “ينطبق الشيء نفسه على رجب طيب أردوغان، الذي نجا من محاولة انقلاب الصيف الماضي، واتخذ ذلك مبررا لتطهير الحكومة والإعلام والمجتمع الأكاديمي من أي معارضة لحكمه الديكتاتوري".
وفيما يتعلق بالشأن الإيراني، رأت الكاتبة أن المرجح هو انهيار الاتفاق الإيراني النووية، واصفة ترامب بأنه "النسخة الأمريكية من الرئيس الكارثي السابق محمود أحمدي نجاد" على حد قولها.
واعتبرت أن ما يزيد الأمور سوءا هو سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ بالكونجرس الأمريكي.
الدول الأوروبية الشرقية ستتضرر من فوز ترامب لا سيما في ظل علاقته الجيدة مع روسيا بما يقلل احتمالات تدخل الناتو للدفاع عن تلك البلدان في مواجهة عدوان موسكو.
ومضت تقول: “القوميون المتطرفون والمصابون برهاب الأجانب في غرب أوروبا، الذين شدد البريكسيت من عضدهم، يحتفلون أيضا بنصر ترامب".
وواصلت: " يحتمل فرض قيود جديدة على الهجرة في أوروبا والولايات المتحدة، مع استمرار مأسأة 65 مليون لاجئ، مما يفاقم مشاعر اليأس ويخلق أجيالا جديدة من الإرهابيين".
وعلاوة على ذلك، يؤثر فوز ترامب سلبا على التجارة الحرة، لا سيما وأنه يناهض إبرام اتفاقات من هذا النوع مع أوروبا وآسيا.