الموصل.. حياة في قلب الجحيم "تقرير مصور"
تواصل القوات العراقية وقوات التحالف الدولي عملياتها العسكرية؛ لتحرير مدينة الموصل من أيدي تنظيم الدولة اﻹسلامية، لكن خلال الحرب الدائرة بين الجانبين الحياة لا تتوقف هناك.
موقع "فيس نيوز" في نسخته الفرنسية نشر تقريرا مصورا عن الحياة في ثاني أكبر مدن العراق بعد أربعة أسابيع من بدء الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة لطرد "داعش".
وسلط مراسل الموقع دانيال بيتمان كاميرته على الحياة اليومية التي يعيشها السكان في جميع أنحاء الموصل في ظل الهجوم، بما في ذلك صراع الفارين وحياتهم اللاجئين في مخيم ديباجا.
رجال الأطفاء يكافحون لإخماد الحرائق التي أشعلها عناصر "داعش" في بلدة القيارة، حيث تستخدم المجموعة الإرهابية تكتيك الأرض المحروقة.
يضرمون النيران في آبار النفط، اﻷمر الذي يغطي السماء بدخان أسود ما يمنع طائرات التحالف من رؤية تحركات أعضاء التنظيم.
رجل يمرر طفلا من الأسلاك الشائكة في مخيم ديباجا للاجئين قرب مدينة أربيل، بعد انفصال العديد عن أسرهم، واعتقال كثير من الرجال من قبل السلطات، لتحديد ما إذا كان لهم صلات بداعش.
ولدان يقفان على سطح منزلهم، بالقرب من بئر نفطية أشعل بها أعضاء داعش النار في بلدة القيارة، النيران لم تتوقف لعدة أسابيع، وهذا له تأثير على صحتهم، في الخلفية نجد مستشفى المدينة، دمر بالكامل تقريبا، ولا يمكنه تقديم المساعدة الطبية.
طفل يلعب حول إحدى اﻷبار المشتعلة بالقيارة، وهنا، يعاني الكثير من السعال والقيء المتكرر بسبب الحرائق، وغالبا ما تكون أيديهم وأقدامهم مغطاة بالسوداء.
فتاة ترى شقيقها لأول مرة منذ ثلاث سنوات، بعد أن تمكن من الفرار من أيدي داعش بمدينة طوبزاوا، الآن أخته تعيش في مخيم الخازر للنازحين.
ابن يرى أمه للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، شقيقه ووالده وعمه أيضا في منطقة خازر، المخيم المقام خارج الموصل، حيث تمكنوا من الفرار من طوبزاوا، التي كان يسيطر عليها داعش، لكن القوات العراقية والمسلحين الأكراد أرغموا الجماعة الإرهابية على الخروج من المدينة.
السواد المنبعث نتيجة الحرائق المستمرة منذ أكثر من شهرين بآبار النفط في منطقة القيارة غطى أجساد الحيوانات أيضا، إذ يعاني السكان من مشاكل صحية خطيرة، حيث تقول الأمم المتحدة إن الملايين منهم يتعرضون لغازات سامة.
هذه الفتاة، التي تلعب مع أطفال آخرين في القيارة، تواجه صعوبة في التنفس بسبب اشتعال آبار النفط التي أحرقتها داعش قبل مغادرة المدينة في أغسطس الماضي.