في آخر مناظرة لمرشحي رئاسة فرنسا.. ترامب واﻷسد "نجوم"
أظهر استطلاع للرأي تفوق رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون في المناظرة الثالثة والأخيرة التي بين المرشحين السبع لخوضِ الانتخابات التمهيديةِ لليمين ويمين الوسط، لاختيار مُرشحِ واحد لخوص السباق الرئاسي المقرر في 2017، والتي حضر فيها دونالد ترامب وبشار اﻷسد بقوة.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه "إيلاب" لصالح قناة " بي إف إم" فيون كان اﻷكثر إقناعا للفرنسيين حيث حصل على 33 %، متفوقا على كل من آلان جوبيه 32 % ونيكولا ساركوزي الذي حل ثالثا بـ18 %.
استطلاع آخر، أجرته صحيفة "لوبوان" أكد هذا الاتجاه، حيث أعرب معظم المستطلعة أراؤهم (38٪) أنهم ينوون التصويت لصالح فيون، فيما أعطى 26٪ أصواتهم لجوبيه، وحل ساركوزي ثالثا أبضا، لكن هذه المرة حصل على 23٪ من أصوات الفرنسيين.
وخلال المناظرة التي شهدت تراشقا بالكلام بين المرشحين والصحفيين، حذر الناخيون السبعة من عواقب انتخاب الملياردير دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة اﻷمريكية.
وقال رومان جيبرت الكاتب بصحيفة "لوبوان" الفرنسية إنه على الرغم من انتقاد المرشحين ترامب إلا أن كل منهم يحلم بالسلام عليه، لأنه حينذاك سيكون رئيسا لفرنسا.
وأضاف إذا كان جان فريدريك بواسون هو الوحيد الذي رحب بانتخاب ترامب علنا، فالمرشحون اﻵخرون ما زالوا قلقين حول الطريقة التي سيتعاملون بها مع الملياردير الجمهوري حيث قال جوبيه "على العالم أن ينتظر ليرى ماذا سيفعل" فيما أشار فيون إلى أنه "ما زال هناك وقت" .
لكن الجميع اتفق على أن انتخاب ترامب صدمة ومن الممكن أن يؤثر على العلاقات بين البلدين، حيث قال جوبيه "على أوروبا الدافع عن مصالحها” فيما دعا فيون إلى العمل معه "بعلاقة صريحة ومتوازنة” أما نيكولا ساركوزي فأكد أن انتخاب ترامب يجب أن يسمح بعودة فرنسا وأوروبا إلى صدارة الساحة العالمية.
هذه الانتخابات قد تنهي هذه الحرب الباردة الجديدة مع روسيا، ولكن يجب أيضا أن تسمح لفرنسا باستعادة صوتها دوليا، قالت ناتالي كوسيوسكو موريزيه، المرشحة الوحيدة في هذا السباق.
بشار اﻷسد كان أحد "نجوم” المناظرة حيث أخذ حيزا كبيرا من النقاش لكن بلا مفاجأة- تشير بوبوان- إذ أجمع المرشحون على أن الأولوية هي القضاء على داعش.
واتفق الجميع على توفير كل الإمكانيات العسكرية اللازمة للقضاء على هذا التنظيم في أي مكان لكنهم رفضوا إرسال قوات فرنسية إلى الأرض، عدا برينو لومير، فيما دعا فيون إلى إنشاء تحالف عسكري مع روسيا لهزيمة الإرهاب في سوريا.
لكن بعد ذلك؟ الجميع صرح بما يجب القيام به حيال الديكتاتور السوري، حيث يريد جوبيه وساركوزي التخلص من اﻷسد بعد انتهاء الحرب مع داعش، أما فرانسوا فيون فكان أكثر تقييما وتحدث أولا حول “الدفاع عن مسيحيي الشرق اﻷوسط”.