برعاية أمريكية وإماراتية..
ديبكا: اتصالات بين إسرائيل والأسد والأردن لتأمين الحدود
كشفت مصادر إسرائيلية عن اتصالات سرية تجرى حاليا بين تل أبيب وعمان مع نظام بشار الأسد في سوريا لـ"إشاعة الاستقرار" على حدود تلك الدول، خاصة على الحدود الجنوبية لسوريا.
وقال موقع "ديبكا" المتخصص في التحليلات الأمنية والاستخبارية إن هذه الاتصالات تجرى بعلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وكذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو. كذلك هناك أطراف أخرى ضالعة في المفاوصات بينها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل ناهيان.
وبحسب الموقع فإن هناك نتائج أولية لتلك الاتصالات أهمها وصول قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك( أندوف) لهضبة الجولان السورية وتمركزها في مواقعها القديمة بمعسكر الفوار شرق مدينة القنيطرة.
وسوف تصل بقية هذه القوات التي تزيد عن 1000 جندي ونحو 70 مراقبا تابعين للأمم المتحدة قريبا إلى المنطقة. وتعمل هذه القوات على إعادة إنشاء المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا.
“ديبكا" قال إن هذه المنطقة تمتد بطول 80 كم من جبل الشيخ (الحرمون) وصولا للمثلث الحدودي بين إسرائيل وسوريا والأردن في الجنوب. فيما يتراوح عمقها بين نصف كيلو متر إلى 10 كم، وتمتد الأطراف الشمالية لهذه المنطقة إلى حدود لبنان، بينما تصل جنوبا حتى الحدود الأردنية.
وتابع الموقع تمتد على طرفي المنطقة العازلة أي في هضبة الجولان الإسرائيلية والسورية منطقة بعمق 25 كم تخضع لقيود عسكرية فيما يتعلق بعدد الجنود وأنظمة الأسلحة التي يسمح للجيشين الإسرائيلي والسوري استخدامها، مضيفا "حتى الآن من غير المعروف ما إن كانت الترتيبات العسكرية التي تم العمل بها في السابق ستطبق، أم سيتم تغييرها".
وعملت في هذه المنطقة في الماضي إدارة مدنية سورية، سيعاد إنشاؤها. كذلك ستقام مجددا نقطة عبور حدودية بين إسرائيل وسوريا في منطقة القنيطرة، سيتمركز فيها ضباط إسرائيليون وسوريون، فضلا عن ضباط من الأندوف.
الهدف كما يقول الموقع الإسرائيلي إعادة الوضع على حدود الأردن وإسرائيل وسوريا لما كان عليه قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وأفادت المصادر العسكرية لـ"ديبكا" أن الحديث يدور عن خطوات مبدئية نحو إعادة التطبيع على حدود إسرائيل مع سوريا.
لكن العائق الرئيس أمام تطبيق هذا الاتفاق هو قوات المعارضة السورية المنتشرة بجنوب سوريا، لاسيما جيش خالد بن الوليد، الذي بايع قادته تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وزعيمه أبو بكر البغدادي. وسوف يكون أمام هذه القوات الاختيار، أن تتحول إلى قوات محلية تعمل تحت إمرة الجيش السوري، أو أن تتعرض لهجمات وعمليات عسكرية تؤدي لتدميرها.
بالنسبة لإسرائيل فإن خطوات إعادة بناء المنطقة العازلة بينها وبين سوريا، سوف تغلق الطريق أمام الإيرانيين وحزب الله لنشر قوات بالقرب من الحدود السورية مع إسرائيل.
كانت موسكو قد حذرت قبل عدة أسابيع القادة الإيرانيين وحزب الله من مغبة نشر قوات على الحدود مع إسرائيل، وتنفيذ عمليات هجومية داخل إسرائيل انطلاقا من تلك المناطق.
وربط "ديبكا" بين تلك التطورات على الأرض وبين تصريحات لبشار الأسد في 16 نوفمبر لإذاعة برتغالية قال فيها :”إذا ما حارب ترامب الإرهابيين، فسنكون بطبيعة الحال حلفاء طبيعيين، جنبا إلى جنب مع الروس والإيرانيين وبلدان أخرى تريد هزيمة الإرهابيين".
وختم الموقع بالقول :”كما ذكرنا فإن الاتصالات لإعادة نشر قوات الأندوف جرى تنسيقها بين إدارة ترامب وروسيا وسوريا والأردن والإمارات وإسرائيل".