جارديان: هل يستغل ترامب البيت الأبيض في توسيع إمبراطوريته الاقتصادية؟

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

10:01 22 نوفمبر 2016

هل سيستغل دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، منصبه الجديد لتوسيع إمبراطوريته الاقتصادية؟ هكذا تساءلت صحيفة "جارديان" البريطانية في سياق تقرير نشرته على نسختها الإلكترونية والذي حاولت فيه أن تستشف الإجابة على هذا السؤال الذي يجول بخلد الكثيرين داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال التصريحات التي أدلت بها الشخصيات المقربة من ترامب في الإدارة الأمريكية الجديدة.

 

وأكَّد كبار مستشاري ترامب أنّ الرئيس الأمريكي المنتخب لن يستغل البيت الأبيض على نحو غير قانوني لتحقيق أرباح شخصية، في وقتٍ يتنامى فيه القلق من أن ترامب سيخلط بالفعل بين مصالحه العملية وواجباته الرسمية التي يفرضها عليه المنصب الجديد.

 

وسعى مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي المنتخب ورينس بريبوس  رئيس الحزب الجمهوري الذي اختاره ترامب ليشغل منصب رئيس موظفي البيت الأبيض، إلى طمأنة الرأي العام الأمريكي في أعقاب ما تردّد من أنباء حول اجتماع دونالد ترامب مع شركاء أعمال خارجيين، وتحديدًا في الهند.

 

وأضاف بنس في تصريحات أدلى بها لشبكة " سي بي إس" الإخبارية الأمريكية أن ترامب لن يكون لديه تضارب في المصالح منذ اللحظة التي سيدخل فيها البيت الأبيض، مشددًا: "أعتقد أنّه وخلال فترته الرئاسية، سيكون ثمة فصل ملائم."

 

وتجيء تصريحات بنس في أعقاب ما أوردته صحيفة " زي إيكونوميك تايمز" الهندية الصادرة بالإنجليزية من أنّ الرئيس الأمريكي المنتخب تقابل الأسبوع الماضي في برج ترامب مع ثلاثة من شركاء الأعمال الذين يقومون ببناء شقق تخصّ الرئيس الأمريكي المنتخب في الهند، مردفة أن ترامب سيمرر إدارة شركته إلى أولاده البالغين.

 

وتقابل إيريك وإيفانكا، أولاد ترامب مع واحد على الأقل من الشركاء الهنود، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. ورفضت متحدثة باسم ترامب الإدلاء بأية تصريحات حول ما إذا كان إيريك وإيفانكا قد ناقشا بالفعل المصالح العملية لوالدهم في الهند.

 

الاجتماع الذي عُقد في برج ترامب الواقع في منهاتن بنيويورك- المبنى  الذي ظل يستضيف طيلة شهور العمليات السياسية لحملة المرشح الجمهوري الانتخابية، بجانب كونه مقر الشركة المملوكة له- جاء بعد  أنباء مفادها أنّ عشرات الدبلوماسيين الأجانب قد حضروا صفقات بيع تمت الأسبوع الماضي في فندق ترامب الجديد في وسط واشنطن دي سي.

 

وانضمت إيفانكا ترامب، نائب الرئيس التنفيذي لشركة ترامب، أيضًا لوالدها مؤخرًا في اجتماع عُقد ببرج ترامب بينه وبين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

 

جدير بالذكر أنّ شركة تصميم المجوهرات المملوكة لـ إيفانكا كانت قد أعلنت في السابق عن سوار ذهبي  بقيمة 10 آلاف و800 دولار كانت ترتديها في مقابلة متلفزة برفقة والدها.

 

ويحظر الدستور الأمريكي على المسؤولين العموميين الحصول على أي شيء ذات قيمة من حكومات أجنبية.

 

ويحذر ريتشارد بينتر الذي عمل مستشارا للأخلاق للرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش من أن ترامب يخاطر بخرق بند المكافآت في الدستور ما لم يتخذ إجراء قبل مراسم تنصيبه.

 

من جهته، قال لورنس ترايب، أستاذ القانون الدستوري في جامعة هارفارد وهو أستاذ الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، على موقع التدوينات المُصغر " تويتر"  إن ترامب يواجه مخاطر قانونية من منافسيه في عالم البزنس إذا لم يتحرك فورًا لوقف استفادته المالية المحتملة من منصبه الجديد.

 

في غضون ذلك، شدَّد ورينس بريبوس، رئيس موظفي البيت الأبيض المقبل على أن الرئيس دونالد ترامب سيضع مصالح البلاد على رأي أولوياته، بل حتى قبل مصالحه الشخصية.

 

وأكد في تصريحات لشبكة " سي إن إن" الأمريكية:" أسرته ( يقصد ترامب) مهمة جدًا بالنسبة له، وبالرغم من أنها أسرة فريدة، فإنها بالطبع تحترم القانون."

لمطالعة النص الأصلي

 

 

اعلان