فرانسوا فيون.. تاتشر فرنسا
سلطت الصحف البريطانية الضوء على فرنسوا فيون واصفة إياه بـ "تاتشر فرنسا"، وذلك عقب تصدره الدورة الأولى للانتخابات التمهيدية لأحزاب اليمين ويمين الوسط.
تحت هذه الكلمات، نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا عن رئيس الوزراء السابق، الذي بات على بعد خطوة واحدة من أن يصبح مرشح تيار اليمين لخوض غمار سباق الرئاسة الفرنسية المقررة في أبريل المقبل.
"من هو فرنسوا فيون؟"، تحت هذا السؤال اهتمت الصحف البريطانية بالسيرة الذاتية للمحافظ والاجتماعي والاقتصادي والليبرالي فرانسوا فيون، الذي أحدث "مفاجأة" بتصدره سباق الجولة الأولى لانتخابات اليمين الفرنسي، تقول لوموند.
وأوضحت لوموند أنه بحسب شبكة "بلومبرج" فإن المرشح الجديد للانتخابات الرئاسية يقدم للناخبين برنامجا اقتصاديا ليبراليا بامتياز، مستوحى من ذاك الذي طبقتهُ مارجاريت تاتشر، رئيسة الحكومة البريطانية السابقة المعروفة إعلاميا بـ "المرأة الحديديةِ".
وأشارت الشبكة البريطانية إلى أنه من أهم اقتراحات فيون الاقتصادية، رفع عدد ساعات العمل إلى 39 ساعة أسبوعيا، ورفع سن التقاعد إلى 65 عاما، وإلغاء حوالي نصف مليون وظيفة في القطاع العام خلال خمس سنوات، فضلا عن تسهيل عملية تمويل الشركات الصغيرة عبر تخفيض نسبة الضرائب التي تدفعها هذه الشركات بين 30 و50 %، وتخفيض الضرائب على المؤسسات بمبلغ 40 مليار يورو.
وبحسب "بلومبرج" فإن المرأة الحديدة هي "نموذج" لفرانسوا فيون، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي السابق لنيكولا ساركوزي "تجرأ" في عام 2007، عندما كان بهذا المنصب وقال إن بلاده "مفلسة".
صحيفة "نيويورك تايمز"، وصفت فيون بأنه "الرجل الصموت" الذي طرح نفس مواضيع حملة نيكولا ساركوزي لكن أقنع الناخبين من خلال التركيز على كلمة "ليونة".
من الناحية الاجتماعية، ترى "الجارديان" أن فرانسوا فيون هو المحافظ الذي "يحب شرب الشاي، وقيادة السيارات الكلاسيكية وخفض الانفاق الحكومي"، ومن وجهة الصحيفة البريطانية، فرئيس الوزراء السابق أحد الأشخاص الذين صوتوا ضد قانون الزواج للجميع، يجسد "الحقوق المتساوية".
مع ذلك، بالإضافة إلى أداءه الجيد لها في المناظرات التلفزيونية، "تلجراف" البريطانية توضح أن هناك صلة مباشرة بين صعود فرانسوا فيون في استطلاعات الرأي خلال الأسابيع الأخيرة، ونشر كتابه "هزيمة الشمولية الإسلامية"، الذي يرى فيه أن "الغزو الدموي للأصولية الإسلامية في حياتنا اليومية يحضر لحرب عالمية ثالثة، لافتا إلى أنه لا توجد "مشكلة دينية في فرنسا، وأن هناك مشكلة ترتبط بالإسلام".