موقع إسرائيلي: «خيانة» وراء توتر العلاقات بين مصر والسعودية
قال موقع "كيار هشبات" الإسرائيلي إن موجة حادة من الغضب تسود السعودية على خليفة ما بات يوصف إعلاميا بـ"الخيانة المصرية"، بعد "التدخل الفاعل لمصر في الحرب بسوريا إلى جانب السوريين (نظام الأسد) والروس والإيرانيين"، على حد قول الموقع.
وتابع :"مع وصول الرئيس السيسي للحكم في مصر، ازدهرت العلاقات بين السعودية ومصر، بدأ ذلك باستثمارات سعودية ضخمة في البنى التحتية وضخت الرياض مليارات الدولارات للقاهرة. وبشكل مواز، سلمت مصر جزرا بالبحر الأحمر كانت تحت سيطرتها للسعوديين. ازدهرت العلاقات الخاصة على خلفية المخاوف من إيران ومحاولاتها إقامة "هلال شيعي" في العراق وسوريا ولبنان".
الموقع المحسوب على التيار اليهودي المتدين قال إن الموقف المصري الجديد الذي تبناه السيسي تجاه سوريا، دفع الملك السعودي سلمان لاتخاذ قرار بتدفيع الرئيس المصري الثمن عبر وقف ضخ الأموال السعودية، ردا على عدم تبني مصر موقف المملكة في سوريا.
لم يتأخر رد السيسي فكان أن صرح لأول مرة بشكل علني أنه يؤمن بضرورة الحفاظ على الجيش الوطني السوري، نافيا ان تكون مصر تدخلت أو بصدد التدخل في سوريا.
واستعرض "كيكار هشبات" وتعني بالعربية "ميدان السبت" ما نشر من تقارير زعمت توجه طيارين مصريين لسوريا للمشاركة – بواسطة مقاتلات روسية من نوع “كاموف”- في العمليات العسكرية التي يشنها الجيش النظامي ضد معاقل المعارضة المسلحة. وتقارير أخرى قالت إن مقاتلات مصرية حلقت فوق إسرائيل وصولا للأجواء السورية لتشارك في عمليات القصف انطلاقا من قاعدة "حميميم" الروسية بمدينة اللاذقية.
كذلك زعمت التقارير نفسها أن وفدا عسكريا مصريا رفيع المستوى وصل إلى سوريا قبل بضعة أسابيع لتجهيز خطة لهجمات مصر الجوية هناك، وبشكل مواز، ظل وفد عسكري مصر ي هناك لتنسيق العمليات ضمن غرفة عمليات سورية روسية مصرية مشتركة.
وعلق الموقع الإسرائيلي قائلا "على ما يبدو فإن مصر تدرك مع بداية عهد ترامب أنه من المتوقع أن يصطف الرئيس الأمريكي المنتخب إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كل ما يتعلق بالتدخل الروسي بسوريا وإنهاء الحرب هناك".
وأضاف :”فك الارتباط المصري عن الضرع السعودي يؤكده تقارير حول توقف مصر عن شراء البترول السعودي، وأن مسئولين بوزارة الطاقة المصرية التقوا عناصر في إيران والعراق وبحثوا إمكانية الحصول على البترول من هذه البلدان".
وختم الموقع بالقول:”تكشف هذه الأحداث أكثر من أي شيء آخر السرعة التي يتحول بها الأحباب إلى متباغضين بالشرق الأوسط وأن المنطقة في ذروة ثورة جيوسياسية يدخل فيها رئيس أمريكي جديد بعد أقل من ثلاثة شهور".
جدير بالذكر أن مصر كانت قد نفت رسميا ما تناقلته وسائل إعلام عربية بوجود قوات عسكرية مصرية في سوريا، وأكدت التزام القاهرة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد في بيان إن "تلك المزاعم لا وجود لها إلا في خيال من يروجون لها، وأن هدف الترويج لتلك الإشعاعات معروف، ولا يخفى على أحد"، مؤكدا "التزام مصر بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وشهدت العلاقات المصرية السعودية توترا ملحوظا بعد تصويت مصر في أكتوبر الماضي لصالح مشروع قرار روسي حول سوريا بمجلس الأمن، وهو التصويت الذي وصفه مندوب السعودية بالأمم المتحدة بـ"المؤلم". بعدها أوقفت شركة أرامكو السعودية وارداتها النفطية لمصر.