جارديان: تفجير الكنيسة البطرسية يعيد هتافات يناير
“ اندلعت مشادات يوم الإثنين بعد أن اتهم المحتجون الشرطة بالفشل الأمني وطالبوا السيسي بإقالة وزير الداخلية، وهتف البعض: “الشعب يريد إسقاط النظام، الصرخة الحاشدة لثورة 2011 التي أنهت 30 عاما من حكم مبارك".
جاء ذلك وفقا لتقرير بصحيفة الجارديان حول تفجير الكنيسة البطرسية الأحد الذي تسبب في مقتل 25 على الأقل وإصابة 49.
ونقلت عن موظفة مسيحية تدعى نورا صدقي قولها: “الشعب يمتلك بركانا من الغضب داخل الصدور".
وأردف التقرير الذي أعدته مراسلة الجارديان روث ميشالسون: “العديد من الأقباط يشعرون في عهد السيسي بتفشي ثقافة الإفلات من المساءلة داخل نفوس هؤلاء الذين يهاجمون المسيحيين، لا سيما في محافظة مثل المنيا".
وتطرقت الصحيفة إلى تحديد الرئيس السيسي اسم محمود شفيق محمد مصطفى، 22 عاما، كمنفذ التفجير الانتحاري الذي ضرب الكنيسة، مشيرا إلى أن السلطات ألقت القبض على أشخاص آخرين بينهم امرأة.
ولفتت إلى تركيز البابا تواضروس الثاني خلال تشييع جنازة الضحايا على توحد المصريين في الحزن، مشددا على أن ما حدث كارثة ضربت الأمة جمعاء وليس الأقباط فحسب.
وتابع: “هؤلاء الذين يرتكبون تلك الممارسات لا ينتمون إلى مصر، حتى لو كانوا يعيشون على أرضها".
وتقدم الرئيس السيسي الجنازة وحرص المسؤولون على التشديد على أهمية الوحدة بين المسلمين والمسيحيين في أعقاب الهجوم.
واستدركت الصحيفة البريطانية: “بيد أن بعض أفراد المجتمع القبطي في الشرق الأوسط لا يعتبر أن مثل هذه الممارسات كافية، حيث انتقدوا ما وصفوه بالتراخي الأمني الذي لا يتناسب مع العدد الكبير من المصلين داخل الكنائس".
ونقلت وكالة أنباء رويترز عن مينا فرانسيس الذي فقد أمه في قداس الأحد: “كان هناك عدد كبير من المصلين، لذلك دخل الناس بدون تفتيش"