محلل إسرائيلي: النظام المصري يعاني ارتخاء في الأمن
قال “يوني بن مناحيم” المحلل الإسرائيلي للشئون العربية إن العمليات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مصر مؤخرا تشير إلى حالة من "الارتخاء الأمني” لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ربما نتيجة إصابته بالإنهاك جراء استمرار الحرب على "الإرهاب” منذ ما يزيد على 3 سنوات.
كذلك اعتبر أن الهجوم على كمين بمنطقة الطالبية بالهرم والذي أفضى لمقتل 6 من عناصر الشرطة، ثم التفجير الدامي الذي شهدته الكنيسة البطرسية بالعباسية، يعد مؤشرا على تعافي وانتعاش حركة "الإخوان المسلمين" من الضربات الأمنية التي ألحقها بهم نظام الرئيس السيسي.
وأضاف في مقال نشره موقع “نيوز1”:”تتزايد الانتقادات الشعبية في مصر على الإخفاقات الأمنية التي سمحت بتنفيذ تلك الهجمات وأعلنت السلطات المصرية أنها تدرس خطط جديدة لتشديد القوانين العسكرية والأمنية للحرب على الإرهاب".
الغضب الشعبي جراء الهجمات كبير- بحسب "بن مناحيم"- حتى صحيفة الأهرام الناطقة الرسمية بلسان النظام نشرت مقالات حول الإخفاقات الأمنية والحاجة لاتخاذ خطوات تأمين كوضع كاميرات في الأماكن المزدحمة واستخدام الكلاب البوليسية.
واتهم الصحفي الإسرائيلي جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف الهجمات الأخيرة. ورأى أنه رغم تبني داعش تفجير الكنيسة البطرسية إلا أن هناك تنسيقا بين التنظيم المتطرف والجماعة برعاية قطرية، على حد قوله.
ومضى يقول :”يواجه نظام الرئيس السيسي الآن تحديا جديدا في الحرب على الإرهاب، ويبدو أن جماعة "الإخوان المسلمين" عازمة أكثر على إسقاط نظامه وزعزعة الاستقرار في البلاد عبر استئناف الهجمات الإرهابية بعد أن فشلت في تنظيم تظاهرات حاشدة ضد النظام في 11 نوفمبر على خلفية الأوضاع الاقتصادية السيئة في البلاد".
