هآرتس: نقل السفارة الأمريكية للقدس خطوة مغرية وخطيرة

كتب:

فى: صحافة أجنبية

16:24 15 ديسمبر 2016

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن إقدام إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة، ينطوي على انعكاسات خطيرة.

 

ونقلت مخاوف المعارضين داخل جيش الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" من أن تؤدي الخطوة لاندلاع انتفاضة جديدة بالقدس الشرقية، والضفة الغربية وحالة من الغضب داخل العالم العربي والإسلامي.
 

وأضافت "هآرتس" أن نقل سفارة أمريكا للقدس سوف يضع علاقات إسرائيل بما تسمى الدول العربية المعتدلة كمصر والسعودية والأردن على المحك.

 

أما المؤيدين للفكرة سؤاء داخل الحزب الجمهوري أو السواد الأعظم من الرأي العام الإسرائيلي، يميلون للقول إن هذه التنبؤات مبالغ فيها، وتنم عن الجبن، وتهدف لدفع الرئيس ترامب للتراجع عن اتخاذ الخطوة التي يرى بعض المؤيدين أيضا أن هناك ثمنا فادحا على إسرائيل دفعه، مقابل ما يصفونه بـ"الإنجاز التاريخي".

 

وأوضحت "هآرتس" أن نتنياهو سوف يحصد الكثير من نقاط التفوق، فسوف ينظر الإسرائيليون لقرار ترامب كحدث قومي هام، وإنجاز شخصي لنتنياهو، وسوف تثبت خطوة نقل السفارة صحة الموقف المتعنت للحكومة الإسرائيلية تجاه عملية السلام، وأن استمرار الاحتلال وتوسيع المتسوطنات وغياب حل سياسي لا يشكل عائقا أمام تحقيق إنجازات سياسية من الدرجة الأولى.

 

بالنسبة لترامب ورغم ما تحمله خطوة كهذه من مخاطر سياسية، فسوف يحظى بمديح 25% من يهود أمريكا الذين صوتوا لصالحه، وكذلك الكثير من اليهود الذين صوتوا لغريمته هيلاري كلينتون. وسوف ينظر الأمريكيون المقتنعون أن السياسة المهتزة لأوباما أضعفت مكانة الولايات المتحدة في العالم وتحديدا في الشرق الأوسط للخطوة بعين الرضا.


 

وترتبط الانعكاسات المتوقعة للخطوة بطريقة تنفيذها، فمن غير الواضح ما إن كانت إدارة ترامب تسعى لنقل كل السفارات والقنصليات الأمريكية للقدس، أم ستبقى موزعة بين تل أبيب والقدس، أو ما إن كانت واشنطن ستعلن أن النقل يمثل اعترافا قانونيا بسيادة إسرائيل على القدس الغربية، وهو ما رفضت الولايات المتحدة الإقدام عليه منذ قرار التقسيم في نوفمبر 1947، الذي قضى أن القدس "كيان منفصل"(corpus separatum).


 

من غير الواضح أيضا ما إن كانت واشنطن ستؤكد أن الاعتراف لا يشمل القدس الشرقية، وبذلك تعكر قليلا النشوة الإسرائيلية وتربك نتنياهو وحكومته، أو ما إن كان ترامب سيمضي حتى النهاية ويعترف بضم إسرائيل القدس الشرقية منذ عام 1980، ويعلن أن الولايات المتحدة تعتبر القدس عاصمة أبدية موحدة لإسرائيل، مثلما يعد الجمهوريون اليهود منذ سنوات.

 

كانت كيليان كونواي  المتحدثة باسم ترامب قد أعلنت هذا الأسبوع أن نقل السفارة الأمريكية للقدس يمثل "أولولية قصوى" للرئيس المنتخب. ورحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالبيان، وقال من أذربيجان إن هذه الخطوة ستكون "عظيمة".


 

الخبر من المصدر..

اعلان