ذا صن: أزمة الطائرة الليبية تثير المخاوف من مطارات شمال إفريقيا
أزمة الطائرة الليبية تثير مخاوف من أمن المطارات في شمال إفريقيا.. هكذا عنونت صحيفة "ذا صن" البريطانية تقريرا سلطت فيه الضوء على واقعة طائرة الركاب الليبية التي اختطفت خلال رحلة داخلية وأجبرت على تحويل مسارها إلى مالطا قبل اعتقال مختطفيها الاثنين اللذين أطلقا سراح كل ركاب الطائرة وأفراد الطاقم.
وذكر التقرير أن الحادث يثير مخاوف حول أمن المطارات في الشرق الأوسط، قائلا إن البلدان الواقعة في منطقة شمال إفريقيا من بين أكبر المساهمين بالمسلحين الذين يتم تجنيدهم من قبل الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميا بـ "داعش."
وأضاف التقرير أنه من المعتقد أن آلاف التونسيين والمصريين سافروا إلى سوريا للانضمام إلى صفوف الجماعات الجهادية هناك، موضحا أن تنظيم الدولة المتشدد استغل الاضطرابات التي تموج بها البلدان المجاورة لـ ليبيا للسيطرة على مساحات شاسعة من البلد العربي الذي مزقته الصراعات المسلحة.
وأشار التقرير إلى أن مطارات الدول الواقعة في شمال إفريقيا تعد مفرخة لبعض من أكثر إرهابيي العالم وحشية، ما يثير علامات استفهام كبيرة على الأوضاع الأمنية في تلك الموانئ.
وكانت الطائرة، من طراز "ايرباص "A320 التابعة لشركة "الخطوط الجوية الإفريقية" الليبية، تحمل على متنها 118 راكبا، من بينهم أفراد الطاقم، في طريقها من سبها إلى طرابلس قبل أن تحول مسارها وتجبر على الهبوط في مالطا.
ولم يتضح بعد تفاصيل الدوافع وراء قيام هذين الشخصين بخطف الطائرة ولكن تقارير تؤكد أنهما من مؤيدي الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي أطيح به من الحكم عام 2013.
وقال طاهر سيالة وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا إن الشخصين الاثنين يطلبان إنشاء حزب سياسي مؤيد لنظام القذافي.
وتحدث أحد المختطفين إلى محطة تلفزيون ليبية قائلا "إنهما لجأ إلى هذا الإجراء، في إشارة إلى خطف الطائرة، للإعلان عن الحزب الجديد".
وكان قائد الطائرة الليبية المختطفة قد ذكر عبر اتصال لاسلكي أن الخاطفين لديهم عبوة ناسفة محلية الصنع ويهددون بتفجير الطائرة، طبقا لما ذكرته صحف ليبية.
وقال هادي الصغير إن "زميله عبد السلام مرابط أخبره أن المختطفين ينتميان إلى قبيلة التبو الموجودة في المنطق الجنوبية لـ ليبيا".
وانتهت عملية اختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية الإفريقية بالإفراج عن جميع ركابها وطاقمها وتسليم الخاطفين نفسيهما للسلطات المالطية بعد ساعات من هبوطها في مطار لوكا بـ مالطا قادمة من مطار تمنهنت.
وكانت الطائرة في رحلة داخلية قاصدة مطار معيتيقة بطرابلس، حيث أجبر الخاطفون قائد الطائرة تحت التهديد المسلح على التوجه بها إلى مطار مالطا.
وبحسب المعلومات الأولية فإن دوافع الاختطاف كانت لطلب اللجوء السياسي والمطالبة بإنشاء حزب سياسي تحت مسمى “الفاتح الجديد”.