بحسب توقعات لـ بيزنس إنسايدر:
بقاء اﻷسد وداعش اﻹلكترونية .. أبرز اﻷحداث في 2017
مع اقتراب 2016 من نهايته، الاضطرابات التي شهدتها العديد من دول العالم خلال العام المنصرم، تدلّ على حالة لا يمكن التنبؤ بها حقًا في أحوال العالم.
وأظهر انفصال بريطانيا عن الاتحاد اﻷوروبي، وانتخاب دونالد ترامب الإخفاقات الكامنة في الاعتماد بشكل كبير على الاقتراع العام، في حين أن قدرة داعش على تنفيذ هجمات إرهابية في الكثير من دول العالم سوف تتراجع حتى في الشرق الأوسط.
ولكن حتى مع إثبات 2016 أنَّها سنة مليئة بالمفاجآت، توقع فريق موقع "بيزنس إنسايدر" العديد من اﻷحداث التي وقعت بالفعل، ومن بينها تمسك جوزيف كابيلا برئاسة الكونغو الديمقراطية، والتمرد الكردي في تركيا، وغيرها من اﻷحداث.
وفيما يلي 11 حدثًا جيوسياسيا كبيرا يتوقع الموقع حدوثه في 2017.
1 - كوريا الشمالية أول تحديات دونالد ترامب
التمارين العسكرية المشتركة بين جيوش الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية أو سفن تابعة للبحرية الأمريكية بالقرب من شواطئ كوريا الشمالية، تعتبرها بيونغ يانغ تهديدًا كبيرًا، وغالبًا ما يكون ردها غير جيد.
مثال واحد يتبادر إلى اﻷذهان وهو قصف كوريا الشمالية لجزيرة كورية جنوبية عام 2010، الرئيس ترامب سوف يكون متشددًا تجاه الشمال، وربما هذا يزيد التوترات؟ ومع اقتراب كوريا الشمالية من تصنيع القنبلة النووية، تلك التوترات قد تأتي عاجلاً وليس آجلاً.
2 - استفزاز روسيا لدول البلطيق لاختبار ترامب والعالم
تحركات روسيا في أوكرانيا شجعتها بشكل كبير، خصوصا على التسلل، وأخيرا ضم شبه جزيرة القرم، دون الاهتمام برد فعل المجتمع الدولي.
وسط توقعات بالمزيد من التدخل في الشؤون الأخرى، وخاصة دول البلطيق، روسيا نقلت صواريخها النووية بالقرب من بولندا، وليتوانيا في أكتوبر الماضي، حلف شمال الأطلسي استجابة عن طريق وضع القوات والدبابات في دول البلطيق.
وسوف يستمر هذا الحشد مثل أيام الحرب الباردة؟ ومع تولى الرئيس ترامب مهامه، فإنه سيكون من المثير رؤية ما إذا كانت موسكو تخسر مثل الماضي، أو أن اﻷمور سوف تجري لصالحها هذه المرة.
3- هجوم واسع على الرقة عاصمة داعش
قوة داعش تواصل الانحدار، وهذا سوف يستمر في 2017، الولايات المتحدة والعراق في النهاية يعملان معا في مواجهة الجماعة الإرهابية داخل العراق، ورغم أن جهود السيطرة على الموصل تسير ببطء، فمن المحتمل أن تسقط المدينة في أيدي الجيش العراقي بحلول أوائل العام القادم.
وهذا سوف يعني الكثير، ونعتقد من المرجح أن يكون هناك هجوم واسع النطاق ضد الرقة في 2017.
4 - تزايد هجمات الذئاب المنفردة
مع تراجع تنظيم الدولة اﻹسلامية المعروف إعلاميا "بداعش" في 2016، والذي سوف يستمر بشكل كبير في 2017. ومع وجود "الخلافة" على المحك، داعش ترغب في تقليل خسائرها وتصدر عناوين الصحف العالمية، وأفضل طريقة هي الهجمات الخارجية كوسيلة لإجبار خصومها على تعزيز الأمن في الداخل وهي المعروف بـهجمات "الذئاب المنفردة".
5 - بقاء الأسد في السلطة بسوريا
مع سقوط حلب، عزز الرئيس بشار الأسد وداعميه الروس والايرانيون موقفهم في السيطرة على معظم شرق سوريا، وشكك دونالد ترامب مرارا في حكمة سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا.
العلاقات الودية بين الولايات المتحدة، وروسيا، والتي دعا إليها ترامب خلال حملته الانتخابية، سوف تجعل الأسد يظل في السلطة مقابل بعض المصالح الروسية.
وفي الوقت نفسه، سيتم إجلاء معارضي الأسد أو سحقهم، والمشاهد المروعة التي وقعت في حلب سوف تتكرر، والولايات المتحدة والحلفاء سوف يسحبون دعمهم للمعارضة.
6 - الولايات المتحدة والصين
استيلاء الصين على غواصة آلية تابعة للبحرية الأمريكية من المياه الدولية يتطلب استجابة، إلا أن ترامب سمح لهم بالاحتفاظ بها، وهو يتحدث فقط عن تلك المشكلة، ولكن القضية الأساسية أكبر ولا تزال دون حل.
الصين تطالب بشكل غير قانوني ببحر الصين الجنوبي، واستعدادها لمواجهة البحرية الأمريكية يضعف مكانة الولايات المتحدة في المحيط الهادئ، والشركاء التجاريين مثل سنغافورة، وفيتنام، وإندونيسيا يفقدون الثقة في الولايات المتحدة إذا ما فشلت في إثبات قدرتها في بحر الصين الجنوبي.
7 - ترامب لن يلغي الاتفاق النووي مع إيران
حملة ترامب عارضت بقوة اتفاق إيران، لكنها من المحتمل ألا تلغيه، الأقل فورا، الاتفاق متعدد الأطراف ترامب لا يمكن تمزيقه، الدول الأخرى لا تزال تقوم بأعمال تجارية مع إيران.
وبدلاً من ذلك، ترامب سوف يخلق بيئة سامة عن الاستثمار في إيران، ويستخدم القوة الناعمة لثني الشركات وحلفاء الولايات المتحدة عن العمل في الجمهورية الإسلامية.
وتشير أحدث التقارير الواردة من الأمم المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني أن طهران قد تتعاون، ومع ذلك، يمكن أن يكون انتخاب ترامب بمثابة نقطة انعطاف جديدة في الصفقة التي ربما قد تؤدي إلى مزيد من التنازلات من الإيرانيين من أجل الوصول للأسواق الغربية بمباركة ترامب.
8 - داعش سوف يصبح على السوشيال ميديا
مع تواصل الضربات ضد داعش في العراق وسوريا، من المحتمل بنهاية 2017، ألا يكون لتنظيم الدولة اﻹسلامية أي وجود على أرض الواقع، وإنما سوف يكون على وسائل الإعلام الاجتماعية فقط، حيث سوف يستمر في جذب المتطرفين، وأعداء الغرب.
9 - الانفتاح اﻷمريكي على كوبا سوف يقل في عهد ترامب
مثل العديد من السياسات الأخرى، ترامب متردد بشأن كوبا، ولكن التقدم الذي حدث قبل الانتخابات، وفي الأسابيع التي تلت ذلك لن يتغير.
وتوقع الأستاذ في جامعة فلوريدا الدولية "فرانك مورا" ألا يعود الوضع إلى ما كان عليه في السابق، فالوضع الراهن والسياسة تجاه كوبا يقودها المخاوف السياسية الداخلية في الولايات المتحدة.
10- عجز الجدار بين أمريكا والمكسيك عن إيقاف تهريب المخدرات
الجدار الرقمي بين الولايات المتحدة والمكسيك، لن يفعل أي شيء يذكر لوقف تدفق المخدرات من أمريكا الجنوبية والمكسيك إلى الولايات المتحدة.
وذلك لأن الكثير من المخدرات التي يتم تهريبها للولايات المتحدة، لا يتم نقلها عبر مسافات واسعة مفتوحة أو عن طريق الجدار الجديد.
11 - جماعة فارك في كولومبيا سوف تنتهي من الوجود
بعد عملية تفاوض لمدة أربع سنوات، كولومبيا أصبح لديها اتفاق سلام لإنهاء الصراع الذي استمر نصف قرن في كولومبيا بين "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" المعروفة بـ "فارك" والقوات الحكومية.
وبدأ أعضاء الجماعة في التحول إلى مجرّد حزب سياسي، ولكن تنفيذ هذه الصفقة من المرجح أن تكون شاقة مثل عملية التفاوض، إن لم أصعب من ذلك، لكن في النهاية سوف تنتهي "فارك" من الوجود.