مؤسس ويكيليكس: هذه حقيقة تورط موسكو في هزيمة كلينتون
قال جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس إن الحكومة الروسية ليست مصدر التسريبات المتعلقة بجون بودستا رئيس حملة المرشحة الأمريكية الخاسرة هيلاري كلينتون التي ساهمت في فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، قال أسانج إن مثل هذه المزاعم تستهدف نزع شرعية دونالد ترامب.
الحوار تم إجراؤه في سفارة الإكوادور بلندن التي يقيم بها أسانج منذ 5 سنوات خشية تسليمه للسويد في اتهامات اعتداء جنسي وأن يكون ذلك ذريعة لتسليمه إلى الولايات المتحدة على خلفية نشر آلاف الوثائق السرية.
وبحسب الأسترالي أسانج، فإن التسريبات الخاصة بجون بودستا مدير حملة كلينتون ليست منبعها الحكومة الروسية أو أي جهة رسمية تابعة لموسكو.
وأضاف: “أكرر ما قلته على مدى الشهرين الماضيين أن مصدرنا في الحصول على التسريبات ليس الحكومة الروسية أو طرفا تابعا لتلك الدولة".
وكان ويكيليكس قد نشر أكثر من 50 ألف رسالة مسربة أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، كشفت ممارسات مثيرة للشك تتعلق بمؤسسة كلينتون، والتعاون الوثيق بين المرشحة الديمقراطية وصحفيين بارزين، والتحدث بسخرية عن الكاثوليكيين، والحصول مسبقا على أسئلة مناظرة رئاسية.
وردا على سؤال إذا ما كان يعتقد أن أوباما يكذب على الشعب الأمريكي بشأن ممارسات روسيا، قال أسانج إن الرئيس الأمريكي يمارس دور المحامي بشأن تلك الادعاءات.
ورأى مؤسس ويكيليكس أن أوباما يرغب في نزع شرعية ترامب الذي يتقلد الرئاسة رسميا في 20 يناير.
وتابع: “إنهم يحاولون القول إن الرئيس ترامب ليس شرعيا".
ومنذ هزيمة كلينتون في نوفمبر الماضي، يردد حلفاؤها بشكل متزايد فكرة أن تسريبات ويكيليكس، لا سيما آلاف الرسائل الإلكترونية التابعة للمعسكر الديمقراطي، أثرت على نتيجة الانتخابات.
واتخذت واشنطن قرارا بطرد 35 دبلوماسيا روسيا من الولايات المتحدة، وأغلقت منشأتين بنيويورك وميريلاند تسيطر عليهما موسكو.
وتصاعد التوتر بين الحكومتين في أعقاب اتهامات إدارة أوباما لروسيا بالوقوف وراء هجمات قرصنة هائلة كشفت معلومات سرية جراء اختراق البريد الإلكتروني لديمقراطيين بارزين.
وفي وقت سابق، طالب أوباما روسيا بقطع تلك الممارسات، بيد أن العقوبات المذكورة تمثل أعنف ردود الفعل.
وقال أوباما: “ينبغي على كل الأمريكيين اتخاذ الحذر من ممارسات الروس، ففي أكتوبر، نشرت إدارتي تقييما مفاده أن موسكو اقترفت ممارسات بهدف التدخل في مسار الانتخابات".