وكالة اﻷنباء الفرنسية:
ترامب وكوريا الشمالية.. كيف ستكون اللعبة؟
محاولة كوريا الشمالية للحصول على الصواريخ النووية القادرة على ضرب الولايات المتحدة، هو أول تحد رئيسي للسياسة الخارجية اﻷمريكية في عهد دونالد ترامب، بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.
وقالت الوكالة، قبل أقل من ثلاثة أسابيع على توليه مهام منصبه، أصبح الخطر قريب من واشنطن، خاصة بعد إعلان "كيم جون أون" اعتزام بلاده إجراء تجربة صاروخية لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من النوع الذي يمكنه الوصول إلى الأراضي الأميركية.
وأضافت، الرئيس المنتخب تعهد بوقف خطط بيونج يانج، قائلا : "حتى لو كانت كوريا الشمالية في مراحلها النهائية لتطوير سلاح نووي قادر على الوصول ﻷجزاء الولايات المتحدة، فإن هذا لن يحدث!.
ترامب خلال الحملة الانتخابية أكد أن كوريا الشمالية لو واصلت مساعيها رغم العقوبات المفروضة عليها، فإن اللعبة سوف تصل إلى ما لا يحمد عقباه.
وتساءل "ستروب تالبوت" رئيس مؤسسة بروكنجز، ونائب وزير الخارجية السابق:" هل لدى القائد العام للقوات المسلحة المقبل أمرا بشن حربا وقائية ضد كوريا الشمالية أم لا ؟"، خاصة مع قلة خيارات ترامب الدبلوماسية.
إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتهجت سياسة العقوبات التي تدعمها الأمم المتحدة وتستهدف نظام كيم، بجانب الدعوة إلى مفاوضات سداسية.
وهذه المحادثات تدعو كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات مع الصين، والولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان، وروسيا إلى التفاوض للوصول إلى اتفاق لجعل الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية.
ولكن، بصرف النظر عن الصين، الدول اﻷخرى تأثيرها محدود على نظام كوريا الشمالية، وبكين تعارض أي تدابير أقوى يمكن أن تهدد بزعزعة استقرار جارتها.
وبحسب خبراء للوكالة، في ظل عدم جدوى العقوبات، لا مفر من الحرب، إلا أنهم تراجعوا قائلين ربما لا ، خاصة أن الجيش الأمريكي - الذي لديه أقل بقليل من 30 ألف جندي في كوريا الجنوبية- لن يخطط لأي عملية في نهاية المطاف.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي كبير، قوله :" إن عسكريين أمريكيين يراجعون حاليا كافة الخيارات بعد 70 عاما من التهديد".
وأضاف: "يعتقد كثير من الخبراء أن كوريا الشمالية بعيدة بمقدار سنتين أو ثلاث عن القدرة على إيصال صاروخ نووي للولايات المتحدة".
ومن جانبها، الصين لا تريد لكوريا الشمالية أن تنضم للنادي النووي، ولكنها أيضا لا تريد انهيار النظام.
لكن خبراء يرون أن سعي كوريا الجنوبية للحصول على صواريخ نووية يعتبر خيار استراتيجي لردع عدوان كوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة، وليس محاولة للهجوم.