رويترز: إلغاء أوباما كير يدفع أمريكا إلى المجهول
مشاعر التوجس تراود بعض أعضاء مجلس النواب من المعسكر الجمهوري الأمريكي قبل التصويت الجمعة على الخطوة الأولى لإلغاء نظام الرعاية الصحي الشامل "أوباما كير" الذي أسسه الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، بحسب وكالة رويترز.
القلق مفاده الخوف من التعجل تجاه اتخاذ مثل هذه الخطوة الرئيسية دون معرفة تداعياتها على الموازنة أو امتلاك تصور متماسك حول كيفية إحلال قانون الرعاية الصحية.
الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، ويقع تحت وطأة ضغوط من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، اتخذ الخطوة الأولى الخميس تجاه إلغاء "أوباما كير" بعد أن صوت مجلس الشيوخ لصالح توجيه تعليمات للجان رئيسية بصياغة مشروع قانون لإلغاء "أوباما كير".
ويتأهب مجلس النواب للتصويت على الإجراء اليوم الجمعة، وفقا لرئيسه الجمهوري بول ريان.
بعض المشرعين الجمهوريين ذكروا أنهم لم يحسموا قرارهم بعد وليسوا متيقنين إلى أي كفة ستذهب أصواتهم.
النائب الجمهوري مارك أمودي قال: "لا أريد التصويت على ذلك ثم اكتشاف وجود عواقب طويلة المدى على الموازنة".
وكانت اللجنة غير الحزبية المتعلقة بالموازنة الفيدرالية قد حذرت في يناير الجاري أن إلغاء أوباما كير بشكل كلي سوف يكلف الموازنة حوالي 350 مليار دولار خلال العقد المقبل.
ورغم تصريحات جمهوريين بأن الإستراتيجية البديلة لأوباما كير من شأنها تقليص النفقات، لكن المحافظين لم يتفق بعد على أي خطة جديدة.
واستطرد النائب أمودي أن تصويته لصالح قرار إلغاء أوباماكير هو الأقرب لكنه رجح عدم امتلاك الجمهوريين للأصوات الكافية لتمرير مشروع القانون من خلال استماعه للمناقشات داخل أروقة المجلس.
ويتهم الديمقراطيون الجمهوريين بالتعجل، دون امتلاك خطة بديلة، في إلغاء أوباماكير هذا القانون الذي مكن حوالي 20 مليون شخص لم يكونوا تحت مظلة التأمين من التمتع بالرعاية الصحية.
وبالمقابل سعى جمهوريون إلى إبطال القانون منذ تمريره بمجلسي الشيوخ والنواب عام 2010 متهمين الديمقراطيين بالتجاوز.
إلغاء أوباماكير سيحدث كذلك فوضى عارمة في قطاع شركات التأمين الصحي.
وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته قد وجه تحذيرات إلى ترامب من محاولة إلغاء "أوباما كير" لافتا أن ذلك سيضر بكافة طوائف الشعب الأمريكي بما في ذلك الجمهوريين.
بيد أن ترامب فسر موقفه المناهض للخطة قائلا: "إنه إحراج وطني أن يستمتع مهاجر غير شرعي برعاية صحية مجانية بينما يوضع العسكريون القدامى على قوائم الانتظار ولا يحصلون على الرعاية الملائمة".