لن يكون «ملعب ثلج».. صعود اليمين الشعبوي يلهب «دافوس 2017»
دائما ما يواجه منتدى دافوس انتقادات باعتباره "ملعبا للثلج" بالنسبة لنخبة سياسية واقتصادية مرفهة لا ترتبط بأمور الواقع، لكن الأمر يختلف هذا العام.
وكالة أنباء أسوشيتد برس قالت إن هناك اهتماما متزايدا بالصعود الكبير لليمين الشعبوي في العالم الذي تجلى في فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية وخروج بريطانيا من بوتقة الاتحاد الأوروبي "البريكسيت"
الاقتصادي السويسري كلاوس شواب مؤسس منتدى دافوس قال إنه من المهم الاستماع إلى الشعبويين معربا عن آماله أن يعبر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن آرائه في المنتدى يوما ما.
ولفتت الوكالة الأمريكية إن فعاليات هذا العام ستركز على صعود الشعبوية التي امتطت موجة من السخط المتزايد بين الشعوب.
وفي النصف الأخير من يناير من كل عام، يجتمع الآلاف من السياسيين والاقتصاديين والبيروقراطيين والمثقفين القادمين من شتى أنحاء العالم قاصدين مدينة دافوس السويسرية للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي.
وفي سياق مشابه، قالت صحيفة الإنبندنت في تقرير حديث لها إن الاهتمام في دافوس 2017، سيكون على شعار "زعامة مسؤولة" في إشارة رمزية إلى أن صعود الشعبوية يشكل تهديدا حقيقيا ويقيد الاشتراكيين والاقتصاديين.
وفي تصريحات صحفية، قال لي باو دونغ مساعد وزير الخارجية الصيني إن وفد بلاده المقرر حضور المنتدى الاقتصادي العالمي الذي ينطلق في 17 يناير الجاري منفتح تجاه مقابلة فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال الفعاليات.
وقال باو دونغ: "ثمة قنوات اتصال مفتوحة مع وفد ترامب".
شبكة سي إن بي سي الأمريكية ذكرت أن الموقف الصيني يأتي بالرغم من التوبيخ الشديد الذي وجهه ترامب تجاه بكين في سلسلة من التغريدات في الشهور الأخيرة متهما الدولة الأسيوية بانتهاج سياسة الحمائية لتقييد التجارة بين الدول، مهددا بفرض ضوابط صارمة عقابية على صادراتها.