بعد المناظرة اﻷخيرة
هامون يتقدم مرشحي اليسار.. والصراع السوري بيد ترامب وبوتين
قبيل أيام من إنطلاق الجولة اﻷولى للانتخابات التمهيدية لـ"التحالف الشعبي الجميل" التي ستقرر مرشح اليسار لخوض معركة الإليزيه، تصدر بنوا هامون استطلاعات الرأي وبات اﻷقرب للفوز بخوض سباق الربيع.
و خلال المناظرة الثالثة واﻷخيرة للمرشحين السبعة التي جرت مساء أمس الخميس، تلقى هامون العديد من الهجمات من قبل منافسيه، لكن صاحب اقتراح فرض راتب عام أدنى لجميع الفرنسيين، خرج منتصرا في المواجهة التي تأتي قبل يومين من التصويت، والتي ستقام الأحد 22 يناير.
ووفقا لاستطلاع أجراه معد "إيلاب" لصالح تلفزيون “بي أف أم” حصل وزير التربية والتعليم السابق على أصوات 29٪ من المشاهدين الذين رأوا أنه اﻷكثر إقناعا من بين المرشحين.
أرنو مونتبرو، وزير الاقتصاد السابق وعضو المجلس الإقليمي لإيل دو فرانس، جاء ثانيا (28%) متقدما على مانويل فالس، الذي حصل على 21٪ من اﻷصوات.
تفوق هامون بدأ أكثر وضوحا بين أنصار اليسار بحصوله على 34٪، تبعه رئيس الوزراء السابق فالس مع 24٪ من الأصوات، بفارق نقطة واحدة عن أرنو.
أما الاستطلاع الذي أجراه معهد "أوبنيون واي" وشمل أكثر من ألف شخص، صبت نتائجه أيضا في صالح هامون وإن كانت غير حاسمة.
وردا على سؤال “من هو اﻷكثر إقناعا لكم؟” أجاب 26٪ من المستطلعة راؤهم، بأنه هامون، تبعه ارنو مونتبور في المركز الثاني (22%) ومانويل فالس (18٪)، ثم فرانسوا دي روجي (5٪)، فنسنت بيلون (4٪)، سيلفيا بينال (3٪) وجان لوك بنامياس(1٪).
وبين أولئك الذين يعتزمون النزول للإدلاء بأصواتهم في انتخابات اليسار يوم اﻷحد، وسع هامون الفجوة بينه وبين منافسيه، حيث حصل على 32٪، مقابل 25% لمونتبور و 23٪ لفالس، فيما حسن فانسان بيلون موقفه بحصوله على 9٪.
وخلال مناظرة اﻷمس لقي اقتراح هامون فرض راتب عام أدنى لجميع الفرنسيين لتحسين ظروفهم المعيشية ورفع قدراتهم الشرائية، انتقادات كثيرة، حيث رأى منافسوه أنه سيكلف خزينة الدولة كثيرا دون أن يحسن وضع الفرنسيين.
وفيما يخص السياسة الخارجية لفرنسا تجاه الصراعات وخاصة في سوريا اتفق الجميع على أن نهاية الحرب في سوريا مرتبطة بالرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
كما أكدوا على ألا يكون لبشار الأسد أس دور في مستقبل البلاد، داعين للحوار مع المعارضة السورية والجماعات الديمقراطية والدول المنخرطة في الصراع لإنهاء الحرب وعودة اللاجئين.