لماذا يصمت السيسي وسلمان عن نقل السفارة الأمريكية للقدس؟
ينشغل الإسرائيليون بردود الأفعال العربية على مخطط نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة، الأمر الذي إن حدث فسوف يعد اعترافا بأن المدينة المقدسة هي عاصمة إسرائيل.
وقال الإسرائيلي "يوني بن مناحيم" في مقاله المنشور على موقع "نيوز1” الاثنين 23 يناير إن "الأردن انضمت صراحة للنضال الفلسطيني لمنع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس" مشيرًا إلى أنَّ "الملك عبد الله يخشى اندلاع موجة تظاهرات من الأراضي الفلسطينية للأردن من شأنها أن تزعزع استقرار حكمه الهش بالفعل على خلفية الأوضاع الاقتصادية الصعبة".
وأضاف محلل الشئون العربية :”الملك عبد الله هو أول زعيم عربي ينضم علانية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كفاحه ضد نوايا الإدارة الأمريكية الجديدة نقل السفارة الأمريكية للقدس، باقي الزعماء العرب وعلى رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتزمون الصمت حتى الآن فيما يخص الموضوع”.
“مائير شيمريت” الصحفية والإعلامية الإسرائيلية ذهبت لأبعد من ذلك بزعمها أن الرئيس المصري السيسي والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز يمارسان ضغوطا على الرئيس الفلسطيني للتوقف عن التصعيد في المسألة.
وكتبت “شيمريت” في تغريدة بحسابها الخاص على موقع “تويتر”: كيف سيرد الفلسطينيون على نقل السفارة للقدس؟ ستكون هناك جهود غير منظمة لإشعال الأوضاع من قبل حماس والجناح الشمالي للحركة الإسلامية داخل إسرائيل (بقيادة الشيخ رائد صلاح)، فيما تضغط مصر والسعودية على أبو مازن كيلا يصب الزيت على النار”.
وتابعت موضحة :”الزعماء العرب غير راضين عن الخطوة بالتأكيد، لكنهم عازمون على البدء مع ترامب بالرِجْل اليمنى، بعد 8 سنوات صعبة مع أوباما. إحداث ضجة حول القدس أمر سيئ جدا في رأيهم".
لكن يبدو أن هناك من لا يزالون يتخوفون من ردود الأفعال الشعبية في الدول العربية على نقل السفارة الأمريكية للقدس، ومن بينهم "روعي كايس" محرر الشئون العربية بصحيفة "يديعوت أحرونوت".
كتب "كايس" ردا على تغريدة "شيمريت" :”الآن سيكون مثيرًا للاهتمام معرفة كيف سترد الجماهير (العربية) وليس فقط السيساويون والسلمانيون".
وينتظر الإسرائيليون بفارغ الصبر تنفيذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعده الانتخابي بنقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس. ويرى محللون أن زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض مطلع الشهر القادم سوف تحسم هذه المسألة، بينما يرى آخرون أن ترامب لن يتعجل بالإقدام على هذه الخطوة التي من شأنها إشعال تظاهرات في القدس وربما انتفاضة جديدة، وحالة غضب يمكن أن تمتد نيرانها للسفارات الأمريكية في العواصم العربية.