إندبندنت:

لهذا السبب.. استثنى ترامب السعوديين من حظر دخول أمريكا

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

20:45 27 يناير 2017

 

المملكة العربية السعودية، واحدة من أكثر البلدان المسلمة التي زعم الغرب ارتباط اسمها بالتشدد الديني، ستخرج على الأرجح من قائمة الدول التي يحظر الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب دخولها الأراضي الأمريكية.

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن ترامب وقّع مسودة قرار تنفيذي تمنع دخول اللاجئين القادمين من سوريا، ومعهم كافة اللاجئين من بقية دول العالم لمدة 120 يومًا وتعليق الهجرة من سوريا وستّ دول مسلمة أخرى: إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن، لمدة 30 يومًا على الأقل.

 

لكن مسودة القرار التي من الممكن أن تخضع للتعديل قبل توقيعها رسميًا، لم تشر على ما يبدو إلى السعودية.

 

وأوضحت الصحيفة أن من الـ 15 مهاجمًا المتورطين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي استهدفت مركز التجارة العالمي في نيويورك، يبرز 15 شخصًا يحملون الجنسية السعودية.


ولكن لم تجد اللجنة الأمريكية المستقلة التي حققت في الهجمات، دليلاً على تورط الحكومة السعودية أو مسؤولين سعوديين بارزين في تمويل الإرهابيين. ولطالما نفت الدولة الخليجية ضلوعها بأي شكل في الهجمات المذكورة.

 

لكن الوثائق التي سرّبها موقع "ويكيليكس" الشهير تكشف أن أفرادًا في السعودية ودول خليجية أخرى صديقة لواشنطن، هم المصدر الرئيسي لتمويل منظمات وحركات إرهابية مثل القاعدة وطالبان وغيرها.

 

وبرغم الجهود المكثفة للحدّ من توزيع الأموال على المتشددين من الشرق الأوسط، أظهرت الوثائق إحباطًا عميقًا في واشنطن بخصوص مستوى التعاون من حكومات المنطقة.

 

وذكرت وثيقة مسرّبة من هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة يعود تاريخها إلى الـ 30 من ديسمبر 2009 :” التحدي لا يزال قائمًا لإقناع المسؤولين السعوديين بالتعامل مع مسألة تمويل الإرهابيين في المملكة كأولوية استراتيجية.”

وأضافت الوثيقة:” المتبرعون في السعودية يشكلون المصدر الأكثر أهمية لتمويل الجماعات الإرهابية السنية حول العالم.”

 

وأقر مسؤولون سعوديون مؤخرًا بتضليل الولايات المتحدة بشأن تمويل الإرهابيين، وفقًا لما أورده الموقع الإلكتروني لمجلة "بوليتيكيو" الأمريكية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السعودية التي تطبق مبادئ الشريعة الإسلامية لم تشجب من قريب أو من بعيد التصريحات التي أطلقها ترامب في السابق حول حظر دخول المسلمين الأراضي الأمريكية.


ولفتت الصحيفة إلى أنّ انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية قد لاقى ترحابًا واسعًا من دول الخليج، ربما لكونه يشاركهم في معارضته الشديدة لـ إيران، منافسهم الجيوسياسي.


كان وزير الخارجية السعودى عادل الجبير قد أكد مؤخرًا خلال مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية الفرنسى، جان مارك ايرولت، على احترام إرادة الشعب الأمريكى والتطلع إلى العمل مع إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

 

وأضاف الجبير أن المملكة تدعم أي جهود تؤدي لإدخال المساعدات إلى سوريا، واستئناف المفاوضات بناءً على اتفاق جنيف.

 

ورحّب الجبير بعودة الولايات المتحدة للمنطقة وتقوية دورها، فيما تابع أنه كان للسعودية اتصالات مؤخرًا مع إدارة "ترمب"، مضيفًا: "لذلك نحن متفائلون".

 

وأضاف الجبير قائلاً: "ليس لدينا أية شكوك حول قدرة الإدارة الأمريكية على مواجهة الأزمات".

 

وكان ترامب قد اقترح خلال حملته الانتخابية حظرًا مؤقتًا على دخول المسلمين للولايات المتحدة،  وقال إن هذا سيحمي الأمريكيين من هجمات المتشددين.

 

وندَّد الكثير من أنصار ترامب بقرار أوباما زيادة أعداد اللاجئين السوريين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة خشية أن ينفذ الفارّون من الحرب الأهلية بالبلاد هجمات.

 

لمطالعة النص الأصلي
 

 

 

اعلان