بعد مشاجرة هاتفية له مع رئيس وزرائها
تليجراف: ترامب يشعل أزمة دبلوماسية مع أستراليا
الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب يشعل معركة دبلوماسية جديدة مع أستراليا بعدما انتقد اتفاقية معها ووصفها بـ "الغباء"، وذلك بعد أيام من مباحثاته الساخنة مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول.
هكذا استهلت صحيفة "تليجراف" البريطانية تقريرا سلطت فيه الضوء على الأزمة الأخيرة التي أشعل فتيلها دونالد ترامب في أعقاب انتقادات وجّهها لاتفاقية أمريكية مع أستراليا تقضي باستقبال مئات اللاجئين من مراكز الاحتجاز التي تديرها أستراليا في ناورو وجزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة.
وذكرت الصحيفة أنَّ ترامب، وأثناء مكالمة هاتفية السبت الماضي، أخبر نظيره الأسترالي بأنّه تحدث مع أربعة من رؤساء دول أخرى وأن " هذه أسوأ مكالمة هاتفية أجراها على الإطلاق مع زعيم دولة أجنبية حتى الآن."
وأضافت الصحيفة أنَّ ترامب الذي انتقد تيرنبول بخصوص اتفاقية اللاجئين، سرعان ما أنهى معه المكالمة عند الدقيقة 25 بعد أن كان مقررا لها أن تستمر ساعة كاملة.
ووصف ترامب الاتفاقية بأنها "الأسوأ على الإطلاق، وفقًا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. ولطالما شكا ترامب الذى كان قد وقع قرارت تنفيذيا بحظر اللاجئين بشكل مؤقت قبل هذه المحادثة بيوم، من أنّه سيُقتل سياسيًا، واتهم استراليا بالسعي إلى تصدير "مفجري بوسطن القادمين"، فى إشارة إلى من نفذا هجوم مارثون بوسطن.
وصب دونالد ترامب غضبه على الاتفاق الذي أبرمته الحكومة الأسترالية مع إدارة سلفه باراك أوباما، والذي ينصّ على استيعاب الولايات المتحدة لاجئين مقيمين بأستراليا في ظل ظروف صعبة.
وعلى حسابه الشخصي على موع التدوينات المصغرة "تويتر"، كتب ترامب أمس الأربعاء: هل تصدقونها؟ إدارة أوباما وافقت على استيعاب آلاف المهاجرين غير الشرعيين من أستراليا. لماذا؟ سأدرس هذا الاتفاق الغبي!"
وتعد أستراليا واحدة من أقوى حلفاء الولايات المتحدة، وتتعاون معها في المجال الاستخباراتي، كما اشتركت معها في عدد من الحروب، مثل العراق وأفغانستان.
وتجنب رئيس الوزراء الأسترالي الإجابة عن سؤال حول مكالمته مع ترامب، مكتفيًا في مؤتمر صحفي بالقول:" المباحثات مع قادة العالم تتم في إطار "الود والصراحة والخصوصية،" لكنه أكد: أن " العلاقات بين بلاده وأمريكا قوية جدا".
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الأسترالي ذكّر أثناء المكالمة بأن واشنطن التزمت سابقًا باستقبال عدد من اللاجئين (الذين قدم معظمهم من الشرق الأوسط) من أستراليا.
وأشار المسئولون الأمريكيون إلى أن ترامب تصرف بشكل مشابه فى محادثاته مع قادة دول أخرى، ومنها المكسيك، إلا أن معاملته لرئيس الوزراء الاسترالى كانت مذهلة على نحو خاص فى ظل الروابط الوثيقة بين البلدين اللذين يتشاركان الاستخبارات ويدعمان بعضهما البعض دبلوماسيًا وخاضًا معًا حروب فى العراق وأفغانستان.
كان ترامب قد أثار مؤخرًا عاصفة من الجدل بعد أن اتخذ قرارًا تنفيذيًا متشددًا يقضي بالحظر المؤقت لدخول اللاجئين والمواطنين من سبع دول يقطنها أغلبية مسلمة، إلى الأراضي الأمريكية، أشعل موجة احتجاجات شديدة في المطارات الأمريكية.
وينص الإجراء على منع إصدار تأشيرات لمدة 90 يومًا للمهاجرين أو حتى الزائرين الوافدين من دول إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.
.