انتخابات الرئاسة الفرنسية
علي رابح.. مستشار الظل المسلم لبنوا هامون
علي رابح شاب مسلم يبلغ من العمر 23 عاما، يعتبر بحسب العديد من المراقبين، كلمة السر في فوز بنوا هامون كمرشح لأحزاب اليسار في انتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة 23 أبريل المقبل.
رابح، مستشار الظل الذي يفضل عدم الظهور لوسائل اﻹعلام، كان همزة الوصل بين هامون والمواطنين خلال الحملة الانتخابية لمرشحي أحزاب اليسار التي جرت هذا الشهر، خاصة أنه جاء من حي شعبي، بحسب ما ذكرت صحيفة “سيليت” الفرنسية.
ينحدر رابح من أصل مغربي، حيث استقر والده الذي كان يعمل في شركة "بيجو" لصناعة السيارات، في هذه البلدة الواقعة قرب العاصمة الفرنسية بعد أن قدم من المغرب برفقة زوجته.
"هذا هو الرجل المسئول".. أربع كلمات اختارها مرشح اليسار بنوا هامون، عندما طُلب منه وصف رابح أقرب الأشخاص إليه، بعد الفوز في الانتخابات التمهدية.
فخلال حملته الانتخابية كان علي رابح، الذراع الأيمن لهامون في الحزب الاشتراكي، ومدير حملته في الانتخابات عام 2012، ورئيس ديوانه في وزارة الاقتصاد الاجتماعي، ومستشاره الخاص عندما كان وزيرا للتربية.
في 2012 فضل رابح العيش في بلدة تراب، رافضا الالتحاق بهامون والعمل معه كمستشار في وزارة الاقتصاد، فهو دائما يحب الاتصال مع الشعب والطبقات البسيطة.
ماتيو آنوتان، مدير الحملة الانتخابية لبنوا، يشير إلى أن على رابح يدعم مشروعا إنسانسا وليس سياسيا إذ يقول "إذا كان الفرنسيون يشعرون بخيبة أمل تجاه فرنسوا أولاند، ذلك لأنهم ركزوا على الشخص وليس على مشروعه".
رسميا علي رابح مهتم في اﻹدارات ونشط جدا في مونتبارناس، مقر المرشح الاشتراكي، ونصائحة لبنوا هامون لا تقدر بثمن.
في تراب كما في جميع أنحاء فرنسا يطرق اﻷبواب ويعقد الاجتماعات ويصافح الأشخاص ويقوم بتهيئة الزيارات الميدانية لهامون.
يعرف رابح بأنه يقول دائما الحقيقة مهما كان الثمن، وهذه الصفة جعلت بونوا هامون يتمسك به خاصة أن اﻷخير يرفض الأشخاص الذين لا ينتقدون أفكاره أو لا يدافعون عن مبادئهم وأفكارهم الخاصة.