تزامنا مع الحديث عن « تجارة حرة» بسيناء..
تقرير إسرائيلي: تل أبيب تدرس إنشاء منطقة صناعية في قطاع غزة
كشف "آفي يسسخروف" محلل الشئون العربية بموقع "walla” العبري أن إسرائيل تدرس حاليا إقامة منطقة صناعية في قطاع غزة شريطة استعادة مواطنيها وجنودها المختطفين لدى حركة حماس في القطاع.
الموقع الذي انفرد بالخبر، أوضح أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت عناصر دولية نيتها تنفيذ عدد من الخطوات من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، وأن هذه العناصر أبلغت القيادة السياسية لحماس في القطاع التي رحبت بتلك الخطوات التي لا تتطلب من الحركة سوى الحفاظ على الهدوء وعدم التصعيد ضد الاحتلال.
"يسسخروف" استطرد قائلا :”مع ذلك، على الجانب الإسرائيلي أوضحوا أن دفع تلك المشروعات المختلفة ستتم دراسته فقط بعد التوصل لاتفاق حول إعادة المواطنين الإسرائيلين ورفات جنود الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. وأوضح مصدر أمني إسرائيلي أنه ليست هناك أية نية لدى إسرائيل لدفع تلك الخطوات، طالما استمرت حماس في الاحتفاظ بأبراهام منجيستو وإسرائيليين آخرين، وكذلك رفات الجنديين أورون شاؤول وهدار جولدين. وأضاف المصدر أن رسائل بهذا المضمون جرى نقلها لحماس".
ونقل الموقع عما وصفها بالمصادر الأجنبية أن الخطوات التي اقترحتها إسرائيل تتضمن إقامة منطقة صناعية داخل الأراضي الفلسطينية بجانب السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل، كل عمالها فلسطينيين من القطاع. وبحسب الاقتراح سيتم "تحييد" المنطقة كلها أمنيا على يد إسرائيل. وقد طرحت الفكرة أيضا أمام الدول المختلفة المانحة لإعادة إعمار قطاع غزة، في محاولة لإقناعها بالاستثمار في المشروع.
علاوة على ذلك، تدرس إسرائيل إدخال عمال من غزة للعمال في إسرائيل عن طريق معبر "إيريز" (بيت حانون). وأشار "يسسخروف" إلى أنه من المفترض أن يوفر المشروعان فرص عمل لآلاف المواطنين في غزة، الذين سيحصلون على تصريحات أمنية من إسرائيل.
وتابع المحلل الإسرائيلي :”كذلك يتضح أنه في أعقاب محادثات بين إسرائيل ومصر وحماس، فإن الجانب الإسرائيلي لا يعارض فحسب، وإنما سيساعد بقدر المستطاع في إقامة منطقة تجارة حرة بشمال سيناؤ، داخل الأراضي المصرية، انطلاقا من فرضية أن مشروع كهذا سوف يؤدي لتحسين الوضع الاقتصادي ليس فقط في غزة، وإنما أيضا في سيناء".
ولفت إلى أن منسق العمليات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية اللواء "يوآف مردخاي" هو المسئول عن التنسيق لتلك المشاريع، وأنه على اتصال مع المنظمات الدولية المختلفة بما فيها وكالات الامم المتحدة، وكذلك ممثلين عن دول عربية وإسلامية معنية بالمساعدة في إعادة إعمار القطاع. ويجري "مردخاي" بحسب الموقع، اتصالات مع المندوب القطري الخاص لقطاع غزة، محمد العمادي، كما زار مؤخرا عددا من دول الخليج.
وأرجع "يسسخروف" رغبة إسرائيل في دراسة مشروعات لتحسين الوضع الاقتصادي بالقطاع، إلى الخوف من انفجار المنطقة واندلاع جولة قتال جديدة، نتيجة للأزمة المتفاقمة في غزة، معتبرا أن تل أبيب تسعى لحل مشكلة الكهرباء في غزة، كما تبذل جهودا لحل أزمة مياه الشرف بأقصى سرعة. ودلل على ذلك بدخول وفد تركي نهاية الاسبوع الماضي للقطاع بهدف المساعدة في مسألة أزمة الكهرباء.
وقال إن إسرائيل تستعد بعد دراسة مطولة لتوسيع نشاطات المعابر الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة. وفي هذا الإطار درست إمكانية توسيع نشاط معبر كرم أبو سالم، المخصص لإدخال البضائع للقطاع، وكذلك معبر بيت حانون المخصص في الأساس لعبور الأفراد، ومؤخرا شهد دخول البضائع أيضا.
وختم "يسسخروف" تقريره قائلا :”في الاثناء، مدت مصر في الشهور الماضية ساعات فتح معبر رفح، في إطار توطيد العلاقات بين القاهرة وحماس، بما في ذلك قيادة الجناح العسكري للتنظيم كتائب عز الدين القسام. ووفقا لتقارير صحفية مصرية، زار مروان عيسى- الذي يعد القائد الفعلي للجناح والرجل رقم اثنين بعد محمد ضيف- القاهرة الأسبوع الماضي، والتقى مسئولي المخابرات المصرية".