في مؤتمر صحفي.. ماذا قال البيت الأبيض عن حظر الإخوان؟
في المؤتمر الصحفي اليومي الذي عقده متحدث البيت الأبيض شون سبايسر الأربعاء، أثير تساؤل حول مدى صحة تقارير دراسة إدارة ترامب تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية وكذلك الحرس الثوري الإيراني.
وقال السؤال: فيما يتعلق بالإخوان المسلمين، ما مدى دقة دراسة الإدارة الأمريكية تصنيفها منظمة إرهابية؟ وهل تعتزمون فعل ذلك مع الحرس الثوري الإيراني؟
وأجاب شون سبايسر: "أعتقد أنه لا أحد يستطيع التشكيك في مدى التزام الرئيس الأمريكي بمهاجمة ومخاطبة التهديدات التي نواجهها من الإرهاب الإسلامي المتطرف، لقد أعلنها واضحة للغاية أثناء حملته الانتخابية أن الخطوة الأولى تتمثل في فهم ومعرفة وإعلان من هو العدو، ثم فعل ما ينبغي فعله".
وتابع: "لن أمضي قدما في التصريح بأي أمور قد نفعلها أو لا نفعلها في المستقبل القريب، ولكن كونوا على ثقة أن الرئيس يفهم التهديد الذي يواجه أمتنا وسيبذل ما في وسعه لمهاجمته واستئصاله وتدميره".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت في تقرير لها الأربعاء أن البيت الأبيض يدرس تصنيف الإخوان والحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
ولفتت إلى الدور الذي قد يلعبه كبير إستراتيجي البيت الأبيض والرئيس السابق لموقع بريتبارت نيوز ستيفن بانون في هذا الصدد، حيث سبق له وأن وصف الإخوان المسلمين بأنها "أساس الإرهاب المعاصر".
المؤلف سيباستيان جوركا مدير المبادرات الإستراتيجية بمجلس الأمن الوطني الأمريكي وفرانك جافني رئيس مركز السياسة الأمنية الذي يركز على مسألة التهديدات الجهادية على الولايات المتحدة طالبا بتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية.
وفي مقال أورده موقع معهد "بروكينجز" البحثي، ونوه إليه راديو صوت أمريكا قال الكاتبان ويليام ماكانتس وبنيامين ويتس إن هناك عقبات قانونية كبيرة أمام تصنيف الإخوان إرهابية.
وفسرا ذلك: "الإخوان ككل، في عدة اعتبارات مختلفة، لا ينطبق عليها المعايير المطلوبة لتصنيفها كإرهابية بموجب النظام الأساسي".
وأردفا: "الإخوان ليست منظمة وحيدة، عناصر منها يمكن تصنيفها إرهابية، وصنفت بالفعل كذلك، لكن عناصر أخرى لا يمكن تصنيفها، وبشكل كلي تتم الجماعة بالطبيعة المنتشرة والمتباينة، ولا يمكن القول إنها ككل كيان ضالع في إرهاب يهدد الولايات المتحدة".
وفي جلسة تأكيد اختياره لمنصب وزير الخارجية الأمريكي، أشار ريكس تيلرسون إلى أن إدارة ترامب قد تستهدف الإخوان، لافتا أن هزيمة داعش "ستسمح لنا بزيادة بؤرة تركيزنا على وكلاء الإسلام الراديكالي مثل القاعدة والإخوان وعناصر معينة داخل إيران"، بحسب قوله.
وفي 2015، قدم السيناتور تيد كروز مشروع قانون لتصنيف الإخوان إرهابية، لكن إدارة أوباما آنذاك قاومت ضغوطا من المشرعين الجمهوريين وحكومتي مصر والإمارات للمضي قدما في ذلك.
وأعاد كروز مؤخرا تقديم مشروع القانون.
ولم توص مراجعة بريطانية حول أنشطة الإخوان بتصنيفها إرهابية، واكتفت بالقول إن لدي الجماعة مشكلة في العلاقة مع العنف.
ووفقا لمحللين، فإن تصنيف الإخوان إرهابية سوف يعقد العلاقات الأمريكية مع كل من قطر وتركيا وتونس، بحسب راديو صوت أمريكا.