محلل إسرائيلي: نضرب حماس في غزة فيأتي الرد من سيناء
قال "أمير بوحبوت" محلل الشئون العسكرية بموقع "WALLA” العبري إن ثمة تحديا جديدا يواجه الجيش الإسرائيلي، ممثلاً في فتح جبهة جديدة ضده في سيناء، كلما أقدم على قصف قطاع غزة.
وذهب إلى أن إطلاق 4 صواريخ من سيناء مساء أمس الأربعاء 8 فبراير تجاه مدينة إيلات الإسرائيلية لم يأت من قبيل المصادفة، وإنما جاء بعد يوم واحد من تنفيذ المدفعية الإسرائيلية عملية قصف على أهداف للمقاومة داخل قطاع غزة.
ومضى قائلا :”مر يومان فقط بين رد الجيش الإسرائيلي على إطلاق صاروخ من قطاع غزة تجاه المجلس البلدي أشكلون، وبين الصواريخ التي أُطلقت أمس من شبه جزيرة سيناء، غالبا على يد الجناح المحلي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). يصعب الافتراض بعدم وجود علاقة بين الحادثين، لأن من أطلق الصاروخ من القطاع هم سلفيون يستلهمون الجهاد العالمي. ولا يقيمون فقط علاقات أيدولوجية متواصلة مع عناصر داعش بسيناء، بل أيضا علاقة عملياتية- عسكرية تتضمن تزويد قطاع غزة بالسلاح".
“بوحبوت" زعم أن الجناح العسكري لحماس يجري علاقات مع السلفيين في القطاع، وذلك إلى جانب التصدي لهم في محاولة للحفاظ على الهدوء على الحدود الإسرائيلية ومنع إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، لافتا إلى أن حماس تسعى للتسلح وفي نفس الوقت لا تسمح بانتهاك الهدنة بشكل يمنع من تعزيز قوتها العسكرية.
واعتبر المحلل الإسرائيلي أن هناك علاقات وطيدة تربط الجناح العسكري لحماس و تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لداعش، إذ يتم تهريب الأسلحة عبر الأنفاق إلى قطاع غزة من سيناء، وفي المقابل تزود حماس التنظيم بالتدريبات وتوفر لهم ملاذا من الجيش المصري، وتسمح بعلاجهم في مشافي القطاع. مضيفا "لذلك من غير المستبعد أن تكون عناصر الجهاد العالمي هي ما أطلقت الصواريخ من سيناء ردا على الضرر الذي ألحقه القصف الإسرائيلي بالبنى العسكرية لحماس".
خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أو ما تعرف بعملية "عامود السحاب" عام 2012 قالت عناصر عسكرية في تل إبيب إن منطقة سيناء تحولت إلى قاعدة أمامية لحماس بمساعدة السكان المحليين، وإنه ذات يوم ستُفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل من سيناء.
وأعلن جيش الاحتلال الليلة الماضية إطلاق عدد من الصواريخ من سيناء تجاه مدينة إيلات الإسرائيلية جنوبي فلسطين المحتلةـ تصدى نظام القبة الحديدية لـ 3 منها وسقط الرابع في مكان مفتوح. وحمل الاحتلال ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية مسئولية إطلاق الصواريخ.