جارديان: لهذا ترفض أمريكا تعيين سلام فياض مبعوثا أمميا في ليبيا

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

15:53 11 فبراير 2017

"أمريكا تعرقل تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثا للأمم المتحدة في ليبيا، دعما لإسرائيل"..

 

هكذا عزت صحيفة "جارديان" البريطانية مسألة اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية على تعيين فياض مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا.

 

ونقلت الصحيفة عن نيكي هالي، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، قولها في بيان إنها "لا تدعم مثل هذا الترشيح في الأمم المتحدة" والتي لا تمتلك فيها فلسطين عضوية كاملة.

 

كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس قد كشف لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عن نواياه لتعيين فياض رئيسا لبعثة الأممم المتحدة في ليبيا، للقيام بدور الوساطة في الاتفاق السياسي المتعثر.

 

وأضافت هالي أن الولايات المتحدة تشعر بـ "الإحباط" من الاطلاع على الخطاب الذي أرسله جوتيريس، والذي يعد أول تعيين من جانبه لمبعوث أممي في منطقة صراع رئيسية في الشرق الأوسط.


وقالت نيكي هالي في بيان "منذ فترة طويلة جدا، كانت الأمم المتحدة منحازة إلى السلطة الفلسطينية بشكل غير عادل، على حساب حلفائنا في إسرائيل"، معربة عن "خيبة أملها" إزاء هذا التعيين.

 

وأردفت هالي "من الآن فصاعدا، ستقوم الولايات المتحدة بالتحرك دعما لحلفائها ولن تطلق كلاما فقط".

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أمهل مجلس الأمن حتى مساء أمس الجمعة من أجل درس اقتراحه تعيين فياض خلفا للألماني مارتن كوبلر الذي يتولى هذا المنصب منذ نوفمبر 2015.

 

ويأتي ذلك وسط مفاوضات دبلوماسية حول إدخال تغييرات على الاتفاق السياسي الذي أبرم بوساطة الأمم المتحدة وأدى الى تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.

 

وشغل سلام فياض، 64 عاما، منصب رئيس الوزراء الفلسطيني خلال الفترة من العام 2007 وحتى 2013، كما شغل منصب وزير المالية في الحكومة الفلسطينية مرتين.


ولطالما انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونيكي هالي الأمم المتحدة على تبني الأخيرة مشروع قرار في ديسبمبر الماضي يطالب بوقف أنشطة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية.

 

الرفض الأمريكي لـ فياض يجيء في الوقت الذي يتفاوض فيه مجلس الأمن على بنود بيان أمريكي لإدانة واقعة طعن نفذها مواطن فلسطيني في إسرائيل أمس الأول الخميس.

 

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الأربعاء المقبل، وهو ما يتزامن أيضا مع الاجتماع الذي من المقرر أن يجمع بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.

 

كان ترامب، وفي تحول مفاجيء من مواقفه السابقة الداعمه لإسرائيل، قد صرح لصحيفة عبرية بأنه لا يعتقد أن أنشطة المستوطنات " مفيدة لعملية للسلام.”


وفي الوقت الذي رفض فيه الأمين العام للأمم المتحدة التعليق على الرفض الأمريكي لتعيين فياض مبعوثا أمميا لدى ليبيا، أشاد السفير الإسرائيلي داني دانون بالقرار الأمريكي، واصفا إياه بأنه "بداية لعهد جديد ستقف فيه واشنطن بجوار إسرائيل ضد كافة المحاولات الساعية للإضرار بالكيان اليهودي.”

 

لمطالعة النص الأصلي

 

 

اعلان