بعد استبعاد حل الدولتين
خبير إسرائيلي: 3 حلول للقضية الفلسطينية بينها مقترح السيسي
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء بالبيت الأبيض أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ماذا يقصد ترامب بتلك التصريحات؟ وهل من سبيل آخر لحل الصراع؟
أجاب على هذا السؤال الذي يحير الكثيرين الخبير الإسرائيلي“إيتان جلبوع" رئيس مدرسة الإعلام ومركز الإعلام الدولي بجامعة بر إيلان وزميل أبحاث بارز في مركز بيجن- السادات للدراسات الإستراتيجية، طارحًا ثلاثة سيناريوهات بديلة.
قال "جلبوع" في حديث لموقع "nrg”العبري: ”كان أوباما مهووسًا بحل الدولتين ولم يكن على استعداد للاستماع لأي خيارات أخرى. أما إدارة ترامب فتفكر في التوجه لمسارات جديدة على أساس ما تسمى المبادرة السعودية، وذلك بإعطاء الفلسطينيين حكمًا ذاتيًا أو دولة منزوعة السلاح، وهو ما طرحه رئيس الحكومة نتنياهو بنفسه في الماضي".
وتابع :”تدرك الإدارة الأمريكية أن اتفاقا مرحليا طويل المدى أفضل من الجمود التام الذي يؤدي للعنف. نتنياهو نفسه يعتقد أن الفلسطينيين وحدهم غير قادرين على الوصول لمائدة المفاوضات والموافقة على تقديم تنازلات. لكن إذا ما كانت معهم دول عربية كمصر والسعودية، يمكنهم وقتها التنازل. لكن عموما من الواضح أنه سيتم في النهاية توقيع اتفاق مع الفلسطينيين، لذلك تعارض إدارة ترامب حاليًا ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل".
الخبير الإسرائيلي طرح سيناريو آخر يمكن أن تلجأ إليه إدارة ترامب وهو الفيدرالية، الذي يقضي بربط قطاع غزة والضفة الغربية بالأردن، موضحا "تفكر الإدارة بجدية في ضم مناطق السلطة الفلسطينية للأردن".
وعن السيناريو الثالث والأخير قال "جلبوع":بالإضافة لذلك، هناك أيضا الاقتراح المصري الذي طرحه الجنرال السيسي بإعطاء الفلسطينيين أراضي بسيناء بجانب قطاع غزة. وهو الاقتراح الذي مازال على الطاولة، والذي يمكن أن يعوض الفلسطينيين عن الأراضي التي سيتركونها في الضفة الغربية".
يشار إلى أن الوزير الإسرائيلي "أيوب قرا" كان قد زعم قبل أيام أن ترامب ونتنياهو يتبنيان ما وصفه باقتراح الرئيس المصري القاضي بإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وأراض من سيناء، وهو ما أثار ردود أفعال غاضبة على الجانب الفلسطيني والمصري. ونفت الخارجية المصرية كلام الوزير الإسرائيلي جملة وتفصيلاً.
وختم الباحث الإسرائيلي بالقول :”من يتوقع أن تتراجع الإدارة الأمريكية تماما عن رغبتها في إنهاء الصراع والسماح لإسرائيل بأن تفعل ما يحلو لها مخطئ. مع ذلك، إذا ما واصل الفلسطينيون التعنت ورفض الوصول لحل، يمكن أن تتخلى الإدارة الأمريكية تماما عن الأمر وتمنح إسرائيل الضوء الأخضر للعمل كما يحلو لها. لكن من السابق لآوانه الحديث عن هذا الخيار".
