تقرير روسي عن الحالة النفسية للرئيس الأمريكي:

إن بي سي نيوز: ترامب ساذج ولا يعرف من هو بوتين

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

14:15 21 فبراير 2017

الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب رجل يهوى المخاطرة ومن الممكن أن يكون ساذجًا.

 

إحدى النتائج الرئيسية التي اشتمل عليها ملف الصحة النفسية لدونالد ترامب، والذي يعكف على إعداده المسؤولون الروس، بناء على توجيهات من الرئيس فلاديمير بوتين.

جاء هذا على لسان أحد المستشارين في الكريملين في سياق تقرير أوردته شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية على نسختها الإلكترونية اليوم الثلاثاء والذي أكّد فيه المسؤول الروسي أيضًا أن ترامب "لا يعي تمامًا من هو بوتين- إنه رجل قوي."

 

وقال أندريه فيدوروف، نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات حصرية لـ "إن بي سي نيوز": إن ملف الصحة النفسية لـ ترامب يتم إعداده حاليًا من جانب عدد من الدبلوماسيين المتقاعدين وبعض الشخصيات في إدارة بوتين.

 

وأوضح فيدوروف أنّ هذه الخطوة تهدف إلى فهم ما يدور في عقلية الرئيس الأمريكي، وكذا مساعدة بوتين على التخطيط لأول مقابلة مع ترامب، والتي لم تتحدد موعدها بعد.

 

وأضاف فيدوروف الذي قال إنّه يعرف الرئيس الأمريكي منذ العام 2000: "يُجرى الآن الأعمال التحضيرية في الكريملين، بما في ذلك ملف من 7 ورقات يصف الحالة النفسية لترامب، ولاسيما خلال الفترة من  الشهرين إلى الثلاثة شهور الماضية، والأسابيع الأخيرة."

 

وأشار فيدوروف إلى أن هذا الملف تمّت مراجعته بصفة دورية، مردفًا أن العديد من الشخصيات في الكريملين يعتقدون أن ترامب ينظر إلى الرئاسة كنوع من "البزنس."

 

وتابع: "ترامب لا يعيش داخل صندوق- إنه يعيش وسط الناس. وينبغي أن يصغى إلى الأشخاص من حوله، لاسيما في المجالات التي يجهلها."

 

ويتنامى شعور بالقلق لدى حكومة بوتين إزاء المعارك التي يخوضها ترامب في واشنطن، وفقًا لما قاله فيدوروف والنائب البرلماني السابق سيرجي ماركوف الذي لا يزال على صلة جيدة بالكريملين.

 

وتخشى إدارة بوتين ألا يمتلك الرئيس الروسي القوة السياسية لتحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو، في الوقت الذي تعهد فيه ترامب بالعمل على ذلك، بل ورفع بعض العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا.

 

كانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية قد خلصت إلى أنّ روسيا متورطة بالفعل في عملية قرصنة كانت تهدف للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتوجيه نتائج الانتخابات لصالح الجمهوري دونالد ترامب، بل إنها تعتقد وبقوة أن فلاديمير بوتين قاد هذه الحملة شخصيًا للتدخل في الانتخابات.

 

ولا تزال العلاقة بين البيت الأبيض والكريملين خاضعة للتدقيق، بعد أن ازدادت سوءًا مؤخرًا حينما أعلن البيت الأبيض استقالة مايكل فلين، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد فضيحة اتصالات مع روسيا.

 

واتهم فلين بمناقشة موضوع العقوبات الأمريكية مع السفير الروسي في الولايات المتحدة قبيل تولي ترامب مهام الرئاسة، وأفادت تقارير بأنّه قد ضلل مسؤولين أمريكيين بشأن محادثته تلك مع السفير الروسي.

 

وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن وزارة العدل قد حذّرت البيت الأبيض بشأن هذه الاتصالات في أواخر الشهر الماضي، مضيفة أن فلين قد يكون عرضة لابتزاز من الروس.

 

كان مسؤولون بالاستخبارات الأمريكية قد قاموا مؤخرًا بحجب معلومات حساسة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب مخاوف من تسريبها أو المساومة عليها، الأمر الذي يعكس الشكوك العميقة بين الأجهزة الاستخباراتية والرئيس على خلفية اتصالات فريقه مع الحكومة الروسية، إضافة إلى العداء الذي أظهره حيال الوكالات الأمنية حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.


وقرر مسؤولون عدم اطلاع ترامب على المصادر والأساليب التي تستعين بها الوكالات لجمع تلك المعلومات، في بعض الحالات، بحسب مسؤولين حاليين وسابقين، علمًا أن تلك المصادر والأساليب يمكن أن تشمل مثلاً الوسائل المستخدمة للتجسس على حكومة أجنبية.

لمطالعة النص الأصلي

 

 

اعلان