بالصور

بي بي سي: "تعويم الجنيه" يكشف شغف المصريين بالقراءة

كتب: عبد المقصود خضر

فى: صحافة أجنبية

19:18 21 فبراير 2017

اﻹحصائيات الرسمية أشارت إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب استقبل في دورته الثامنة واﻷربعين هذا العام، أكثر من 2 مليون زائر، رغم ارتفاع الأسعار والوضع الاقتصادي الصعب الذي ألقى بظلالها على هذا المجال.

 

تحت هذه الكلمات نشرت هيئة اﻹذاعة البريطانية "بي بي سي" في نسختها الفرنسية، تقريرا عن القراءة في مصر، وذلك بعد انتهاء معرض القاهرة الدولي للكتاب.


 

وقالت "بي بي سي" رغم ارتفاع أسعارها، حققت الرويات مبيعات جيدة، حيث ما زال محبو القراءة يعلقون أمالا كبيرة على معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يقام كل عام نظرا لتخفيضات اﻷسعار.


 

 

عماد الذي ذهب إلى المعرض هذا العام برفقة ابنه البالغ من العمر 10 سنوات، أوضح لـ"لهيئة" أنه حرص خلال هذه الدورة على اقتناء الكتب المستعملة.

 

 

وقال "لحسن الحظ حصلت على تخفيضات 50٪ في بعض اﻷماكن، لكن علينا البحث جيدا! على سبيل المثال رواية أورويل 1984 وجدتها بـ 25 جنيها.. ثم رأيتها بعد ذلك معروضة بـ 20 جنيها فقط؛ لذلك ذهبت واشتريت نسخة أخرى، طبعا يجب عليّ الاقتصاد بقدر المستطاع! لكن يجب أيضا تشجيع ابني على القراءة في كل وقت وكل يوم".

 

 

وبمائة جنيه فقط استطاع عماد وضع خمس كتب مترجمة إلى العربية في حقيبته، وهذه صفقة جيدة ففي غير أيام المعرض ثمن الرواية الواحدة من 60 إلى 120 جنيها أي حوالي 3 إلى 6 يورو.. تشير "بي بي سي".

 

وبينت أنه من بين روايات اﻷدب اﻹنجليزي، عناوين كثيرة تغري سارة، لكن بالنسبة لهذه الفتاة التي تعمل مترجمة، ثمن كتاب باللغة اﻹنجليزية يعادل مرتب أسبوع.

 

 

ونقلت "بي بي سي" عن سارة القول "أعشق نيكولاس بارك، والروائي باولو كويلو، أريد قراءة رواياتهم لكن الآن بالنسبة لي شراء هذه الكتب باللغة الإنجليزية صعب جدا، نفس الروايات التي اشتريتها العام الماضي زادت قيمتها 15٪ “.

 

 

وأوضحت هيئة اﻹذاعة البريطانية أن دور النشر ضاعفت ثمن الكتب، وذلك بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية، بعد "تعويم الجنيه"، وارتفاع قيمة الورق المستورد.


 

 

لكن بعض هذه الدور تقول إنها اﻷسعار مخفضة 50%، كما يؤكد مدير دار التنوير للنشر جوزيف رزق للـ"بي بي سي".

 

"أسعارنا وأرباحنا وخسائرنا تُحسب بالدولار الأمريكي، وطبعا حقوق المؤلفين الأجانب، حاليا نصف المنشورات لدينا مترجمة، وهذا يعني أن زيادة سعر الدولار يضطرنا لرفع الأسعار بالجنيه".

 

 

وأضاف "عام 2012، كان الدولار الواحد بـ 6 جنيه و 66 قرشا، الآن بـ20 جنيها! نفس الكتاب الذي كان ثمنه 60 جنيها يباع الآن بـ 160 جنيها، وبناء على ذلك ثمن الكتب مخفضة".

 

 

وتشير "بي بي سي" إلى أنه في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب، لا يبدو أن المصريين على استعداد لمقاطعة القراءة، فهذا العام منظموا المعرض أكدوا أنهم استقبلوا 2 مليون ونصف زائر ويأملون أن يصل العدد في المستقبل لـ 3 ملايين.

 

اعلان