زعيم المعارضة الإسرائيلية يطرح خطة سلام من 10 نقاط.. تعرف عليها
في ظل ما يوصف في أوساط اليسار الإسرائيلي بإهدار فرصة تاريخية لتحقيق السلام مع الفلسطينيين بعد تملص نتنياهو من مبادرة إقليمية طرحها وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري في قمة سرية جمعته برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني العام الماضي في العقبة، طرح زعيم المعارضة في إسرائيل "إسحاق هرتسوج" ، رئيس تكتل "المعسكر الصهيوني"خطة بديلة مكونة من عشر نقاط.
كشف "هرتسوج" عن المبادرة في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" (التي كشفت عن قمة العقبة السرية) الخميس 23 فبراير تحت عنوان "خطة العشر نقاط".
تتضمن الخطة:-
1- ضرورة العمل على المصادقة مجددا على التزام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والمجتمع الدولي بالهدف النهائي المتمثل في دولتين، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.
2- على الطرفين تحديد فترة من 10 سنوات، تتحدد خلالها المنطقة من غرب الأردن كمنطقة خالية من العنف بكل ألوانه. والموافقة على تطبيق مشترك وعقاب لا هوادة فيه ضد كل أنواع الإرهاب والتحريض، على أن يصدر مجلس الأمن قرارا بشأنها ويتولى مباشرة الإشراف عليها.
3- جنبا إلى جنب، يتحرك الطرفان خلال تلك الفترة تجاه تحقيق نظرية الدولتين. وتواصل إسرائيل دفع عملية الانفصال عن الفلسطينيين من خلال إكمال الجدار الذي يحمي القدس والكتل الاستيطانية، وإقامة منطقة عازلة بين القدس والقرى الفلسطينية في محيط القدس، وكذلك من خلال نقل مزيد من الصلاحيات للفلسطينيين على الأرض، بما في ذلك نقل صلاحيات مدنية للفلسطينيين في أجزاء من المنطقة C، هذا بما في ذلك لإتاحة تنمية حضرية فلسطينية بين البلدات الملاصقة للجدار والمدن الفلسطينية الكبرى. أي على عكس ما يطلب وزير التعليم نفتالي بينت.
4- تجمد إسرائيل البناء خارج الكتل الاستيطانية وتمتنع عن أية علمليات من شأنها تغيير الواقع في تلك المناطق، باستثناء الأغراض المدنية، لإتاحة تحقيق حل الدولتين.
5- بشكل مواز، يجرى تسريع التنمية الاقتصادية الفلسطينية بشكل كبير بما في ذلك بأدوات إقليمية ودولية، شاملة التنمية الحضرية، وإعادة تأهيل مخيمات اللاجئين، وتنمية اقتصادية وصناعية مستدامة.
6- من جانبهم، يعمل الفلسطينيون كما ذكرنا على منع الإرهاب والتحريض. كذلك يعملون على بلورة اتفاق داخلي فلسطيني وطني موسع، يشمل مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سيادة موحدة. إن فعلوا ذلك يكونون مخولين للإعلان عن دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، ويكون واضحا أن حدودها النهائية ستتحدد من خلال اتفاق فقط. وكما ذكرنا على إسرائيل أن تدرس بإيجابية الاعتراف بدولة فلسطينية، وتعلن أنها ترى فيها شريكا لتحقيق تسوية دائمة نهائية.
7- يواصل الجيش الإسرائيلي العمل في كافة مناطق الضفة، وصولا لحدود نهر الأردن وحول قطاع غزة. ويتواصل التعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية وتستمر آلياتها، بسرعة أكبر.
8- تعمل الأطراف على إعادة إعمار غزة، بما في ذلك إقامة ميناء، مع الخضوع لإجراءات أمنية مشددة، ونزع كامل للسلاح وتدمير الأنفاق.
9- مع انقضاء تلك المهلة، وعلى فرضية ألا تشهد تلك السنوات أعمال عنف بالمنطقة، تبدأ مفاوضات مباشرة بين الطرفين بدعم دول المنطقة والمجتمع الدولي.وبدون شروط مسبقة، وعلى قدم المساواة وبجدية وإصرار، يتم التحرك نحو اتفاق سلام كامل ونهائي، لحل كل القضايا التي ستبقى لسنوات محل خلاف، بما فيها ترسيم حدود دائمة، والمسائل الجوهرية، وإنهاء المطالب والصراع.
10- تدعم دول المنطقة تلك الخطوات بشكل علني وبأقصى قوة، في إطار خطوة إقليمية واسعة وكبيرة. وتبادر إسرائيل بإنشاء مؤسسات شرق أوسطية مشتركة، تعمل على تحقيق التنمية الإقليمية والتعاون في مجالات مختلفة، بينها الأمن والاقتصاد والمياه ونقل البضائع والعمال، وتقترح أن تكون القدس مركزا لهذا المجتمع الإقليمي.