"لاتريبين أفريك":

بعد إطلاق سراحه.. هل يحاول سيف اﻹسلام القذافي الانتقام؟

كتب: عبد المقصود خضر

فى: صحافة أجنبية

18:05 08 مارس 2017

بعد خمس سنوات قضاها داخل السجون الليبية، سيف اﻹسلام القذافي يرى ضوء الشمس من جديد، بعد أن أطلقت مليشيا الزنتان سراح الابن الثاني لمعمر القذافي، منذ أسره عقب سقوط نظام "الجماهيرية" في 2011.

 

صحيفة "لاتريبين أفريك"الفرنسية نشرت تقريرا حول مستقبل هذا الشاب القوي بالنظام السابق، في ظل التنافس القائم في ليبيا بين خليفة حفتر وفايز السراج.

 

وتحت عنوان "ليبيا: سيف اﻹسلام القذافي حر، فهل هو مستعد للانتقام؟" قالت "لاتريبين أفريك": معلومات ترددت في وسائل اﻹعلام دون أن تجذب اهتمامها، تشير إلى أنه بعد أكثر من خمس سنوات من اعتقاله، سيف الإسلام، نجل معمر القذافي، استعاد حريته مرة أخرى.

 

 

وأضافت الصحيفة أن هذه المعلومات، أكدها العقيد عجمي العتيري، قائد كتيبة أبو بكر الصديق، المسئول عن سجن مدينة الزنتان الليبية في مقابلة مع "فرانس 24” وتناولتها صحيفة "الشروق اليوم” .

 

"سيف الإسلام، أطلق سراحه وموجود على اﻷرض الليبية، هذا كل ما أستطيع قوله لكم" أوضح المسؤول الكبير للقناة الفضائية الفرنسية.

 

 

نهاية سعيدة

 

"لاتريبين" بينت أنه قبل هذه "النهاية السعيدة"، كان سيف اﻹسلام القذافي في نظر الفصائل الليبية المسلحة المختلفة، بمثابة غنيمة حرب كبيرة.

 

فالابن الثاني للعقيد اعتقل على الحدود الجزائرية-الليبية من قبل ميليشيا الزنتان (الموجودة جنوب شرق ليبيا) بينما كان يحاول الفرار إلى النيجر، حيث فر شقيقه الساعدي بعد سقوط نظام القذافي.

 

في الوقت نفسه، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضد سيف الإسلام عن الجرائم التي ارتكبت خلال الانتفاضة التي أسقطت الزعيم الليبي بدعم من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. توضح الصحيفة

 

لكن ميليشيا الزنتان رفضوا تسليم السجين، وانطبق الشيء نفسه على البرلمانات المتنافسة في طرابلس وطبرق، منذ ذلك الحين بات سيف اﻹسلام وسط معركة قانونية بين المحكمة الجنائية الدولية والحكومات المتنافسة، حيث كانت المؤسسة القضائية الدولية ترغب في حصوله على "محاكمة عادلة"، خاصة بعد أن سارعت محكمة في طرابلس بالحكم عليه بالإعدام في يوليو 2015، لكن تم العفو عنه من قبل حكومة طبرق، وفقا للعقيد عجمي العتيري.

 

 

سيف الإسلام بين حفتر والسراج

 

"لاتريبين" أكدت أن هذا الشاب الحاصل على شهادة في الهندسة المعمارية والاقتصاد، يمكن أن يكون منافسا قويا في الصراع على السلطة المتنازع عليها بين فايز السراج وخليفة حفتر.

 

فاﻷول رئيس حكومة الوفاق الوطني ومقرها في طرابلس ويحظى بدعم المجتمع الدولي، أما الثاني فهو قائد القوات المسلحة لمجلس النواب في طبرق، الذي تدعمه مصر، ويسيطر على آبار النفط في شرق ليبيا.

 

 

سيف الإسلام يمكن أن يخلط الأوراق لهذين الرجلين المتنازعين على السلطة عن طريق الحروب بالوكالة، خاصة في ظل دوره بالنظام القبلي الجديد، ففي عام 2015، عين سف اﻹسلام القذافي رئيسا للمجلس الأعلى للقبائل الليبية.

 

"هذا الشاب لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة في بلاده وسيكون له دور كبير في المستقبل"، على حد قول العقيد العتيري، فهل من الممكن أن ينتقم سف الإسلام لأبيه؟. تتساءل الصحيفة الفرنسية.

 

اعلان