معاريف عن خيرت فيلدرز: إسرائيل تجري في دمه
قال عضو الكنيست السابق "آريه إلداد"، إن المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز رئيس ومؤسس حزب الحرية المتشدد، الذي ينافس اليوم الأربعاء في الانتخابات البرلمانية الهولندية، هو أفضل صديق لإسرائيل، وأنه في مقابل مواقفه المتعنتة ضد الإسلام والمسلمين، فإنه يرى أن إسرائيل تجري في دمه.
وكتب "إلداد" تجربته مع "صديقه العزيز" في مقال نشرته صحيفة "معاريف" رأى فيه أن فوز فيلدرز بمثابة مصلحة وطنية إسرائيلية، وأنه يتعين على الإسرائيليين أن يتمنوا له النجاح.
إلى مقتطفات من المقال..
اليوم تجرى الانتخابات العامة في هولندا. في بشكل عام لا أحبس أنفاسي عندما تجرى انتخابات في دولة أوروبية، لكن هذه المرة الأمر مختلف، كون المرشح الأوفر حظا في الاستطلاعات بهولندا هو رئيس حزب الحرية الهولندي، خيرت فيلدرز.
إذا فاز فيلدرز في الانتخابات، ونجح في تشكيل حكومة، سيكون صديق إسرائيل العزيز رئيسا لحكومة هولندا. أعرف خيرت فيلدرز منذ ما يزيد عن العشر سنوات. التقينا للمرة الأولى في مؤتمر أوربي في محاولة لبلورة كتلة مناهضة للجهاد في البرلمان الأوروبي وتنسيق نشاطات الأحزاب الأوروبية التي تحاول التصدي لانتشار الإسلام الأصولي في أوروبا.
فيلدرز صديق واضح لإسرائيل. بدون مقابل. علاقته بإسرائيل ليست عقلانية وسياسية وأيدولوجية فحسب، بل عاطفية ونفسية. يحب إسرائيل بصدق وإخلاص. زارها أكثر من 40 مرة. عاش في إسرائيل لنحو عامين، في نهاية فترة شبابه، وتطوع في موشاف تومر (قرية زراعية) في غور الأردن.
عندما دعوته في 2008 بالقدس خلال مؤتمر "في ظل الجهاد"، قال فيلدرز عن القدس:”نحمل كلنا القدس في دمنا.. نعيش ونتنفس القدس. نتكلم القدس. و ببساطة لأن القيم القديمة لشعب إسرائيل أصبحت قيم الغرب- أصبحنا كلنا إسرائيل، وإسرائيل موجودة فينا جميعا". هل تعرفون كثيرون يقولون ذلك؟ حتى من بين زعماء إسرائيل؟.
فيلدرز سياسي شجاع. صنعت له سياسته ضد هجرة المسلمين لأوروبا أعداء. أصدر الكثير من الزعماء المسلمين الفتاوى التي تأمر بقتله. قُتل صديقه، المخرج والمنتج السينمائي ثيو فان غوخ، في ضوء النهار بأمستردام على يد مهاجر مسلم. وكتب على جسده اسم خيرت فليدرز، أي أنه التالي.
زادت التهديدات باغتياله بعدما أنتج فيلمه "فتنة"، وهو فيلم وثائقي عرض فيه فيلدرز موقف الإسلام من اليهود والمسيحيين، وطريقة عمل الإسلام في سعيه للتمدد والسيطرة على أوروبا.
وجدت في فيلدرز أيضا شريكا مخلصا لبرنامجي السياسي. في 2010 شارك في مؤتمر قمت بتنظيمه في إسرائيل تحت عنوان :هل يمكن أن تكون الأردن دولة قومية للفلسطينيين؟ كان فيلدرز واضحا جدا:”الأردن هي فلسطين"، وقال. “فقط إذا ما غيرنا اسم الأردن إلى فلسطين، سوف نحل المشكلة بالشرق الأوسط". إلمامه بالمسألة تجاوز بشدة معرفة غالبية زعماء إسرائيل.
أيد فيلدرز ضم الضفة الغربية لإسرائيل، قبل وقت طويل من تحولها لمسالة مألوفة في أروقة الليكود والبيت اليهودي. ولم يغير مواقفه هذه، حتى إن لم تساهم موالاته الشديدة لإسرائيل في دفع مكانته السياسية في هولندا. “إسرائيل هي الحصن القديم للحضارة الغربية في مواجهة الإسلام. إذا سقطت إسرائيل، تسقط أوروبا"، قال فيلدرز عندما فسر دعمه لإسرائيل.
بالتوفيق، خيرت، ليس لدى إسرائيل صديق أفضل منك.