الإندبندنت: في انتخابات هولندا.. نتيجة واحدة "مضمونة"
“الانتخابات الهولندية: نتيجة واحدة مضمونة، أسابيع أكثر من عدم التيقن"، بحسب تقرير لصحيفة الإندبندنت حول الانتخابات العامة التي انطلقت صباح اليوم الأربعاء.
وتابعت: “مهما كانت نتيجة انتخابات هولندا، ثمة شيء واحد يمكن التقين منه، ألا وهو جولة طويلة من المفاوضات.
ولفتت إلى أن مارك روته رئيس الوزراء المنتهية ولايته هو الأكثر حظا للفوز ولكن بفارق ضئيل.
ووصفت الصحيفة مشهد الانتخابات الهولندية بالمتشرذم، مع تنافس 28 حزبا.
ثمة فرصة ضئيلة لأي حزب لتأمين الأغلبية الكافية للحكم بمفرده.
ولفتت الصحيفة إلى أن حوالي 15 حزبا يتوقع أن تحقق الحد الأدنى 0.67 % اللازم لتأمين مقعد بالبرلمان المؤلف من 150 مقعدا.
ووفقا لأحدث استطلاعات الرأي، فإن حزب الشعب للحرية والديمقراطية الذي يقوده رئيس الوزراء مارك روته والمنتمي لوسط اليمين يتوقع أن يحقق بين 24 و28 مقعدا.
وأفادت مؤشرات أن أيا من الأحزاب المشاركة لن تحقق نسبة 17 % من الأصوات.
ويقبع حزب من أجل الحرية الذي يقوده اليميني المتطرف خيرت فيلدرز في المركز الثاني باستطلاعات الرأي في مستويات متقاربة مع الحزبين الديمقراطي المسيحي والليبرالي التقدمي.
المشكلة بالنسبة لفيلدرز أن الأحزاب المتوقع تصدرها بجانب الخضر اليساري والحزب الاشتراكي استبعدت التحالف مع حزب من أجل الحرية.
ويتوقع خبراء أن تمتد مرحلة تشكيل ائتلاف شهورا عديدة.
ويبدو أن الأمر سيستلزم ائتلافا قوامه 4 أحزاب على الأقل يشكلون معا 76 مقعدا، وهي الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة.
عملية التفاوض لن تبدأ رسميا قبل 21 مارس الجاري عندما تعلن لجنة الانتخابات النتائج الرسمية.
وفي انتخابات 2012، وبعد تصدر حزب روته اضطر للتحالف مع حزب العمال لتشكيل ائتلاف.
بيد أن المشهد قد تغير الآن وبات يتسم بالتشرذم، إذ لا يتوقع أن يحصد حزب العمال في الانتخابات الجارية أكثر من 10 مقاعد.
وتوقعت الإندبندنت أن يبلغ عدد الأحزاب اللازمة لتشكيل الائتلاف المطلوب رقما لم يتكرر منذ سبعينيات القرن المنصرم.
من جانبها، قالت صحيفة التليجراف إن لجان الانتخابات العامة في هولندا التي انطلقت صباح اليوم الأربعاء ستغلق أبوابها في تمام الساعة التاسعة بتوقيت أمستردام (العاشرة مساء بتوقيت القاهرة.
واعتبرت الصحيفة أن تلك الانتخابات ستحدد الهوية القومية لهولندا خلال المرحلة المقبلة.