مؤشرات أولية لانتخابات هولندا: «روته» يتصدر و «عدو الإسلام» في المركز الثاني
قالت صحيفة الميرور إن استطلاعات رأي أجريت خارج اللجان الانتخابية في هولندا كشفت أن حزب "من أجل الحرية" الذي يقوده السياسي المناهض للإسلام خيرت فيلدرز في طريقه لتحقيق المركز الثاني بـ 19 مقعدا.
النتائج، بحسب الصحيفة البريطانية، أفادت أن حزب "الشعب للحرية والديمقراطية" الذي يقوده رئيس الوزراء مارك روته سيحصل على 31 مقعدا.
ويلعب فيلدرز على نغمة التخويف من هجرة المسلمين.
واستطردت الميرور: “الانتخابات تمثل اختبارا لمدى تسامح الهولنديين.
وبحسب التقرير، أدلى حوالي 13 مليون هولندي بأصواتهم في لجان الانتخابات.
وقالت إذاعة "NOS” المحلية إن المشاركة في انتخابات الأربعاء تجاوزت الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2012 بنسبة 2 %.
ويتعهد فيلدرز بإخلاء هولندا من الإسلام، وفرض حظر تام على هجرة معتنقي الدين الإسلامي، لكنه يمتلك فرصة ضئيلة للدخول في ائتلاف حكومي نظرا لإعلان الأحزاب الأكثر شعبية رفضها التعاون معه.
عملية التفاوض لتشكيل ائتلاف لن تبدأ رسميا قبل 21 مارس الجاري عندما تعلن لجنة الانتخابات النتائج الرسمية.
وفي انتخابات 2012، وبعد تصدر حزب روته اضطر رئيس الوزراء للتحالف مع حزب العمال لتشكيل ائتلاف.
بيد أن المشهد قد تغير الآن وبات يتسم بالتشرذم، إذ لا يتوقع أن يحصد حزب العمال في الانتخابات الجارية أكثر من 10 مقاعد.
وتوقعت الإندبندنت أن يبلغ عدد الأحزاب اللازمة لتشكيل الائتلاف المطلوب رقما لم يتكرر منذ سبعينيات القرن المنصرم.
الموقع الرسمي لقناة "ب إف إم تي في" الفرنسية تحدثت بشكل مفصل عن العداء الشديد الذي يكنه فيلدرز للإسلام والمسلمين.
وذكر التقرير: " النائب البالغ من العمر 53 عاما، والمعروف بمواقفه المعادية للإسلام، شبه القرآن بأنه ككتاب "كفاحي" للزعيم النازي اﻷلماني أدولف هتلر، ويطالب بحظره وإغلاق المساجد.
وقال فيلدرز " أعتقد أنه في كل بلد، الإسلام فيه هو الدين السائد، يكون هناك نقص في الحرية والديمقراطية وسيادة القانون ".
وتعهد السياسي اليميني المتطرف بمنع وصول المهاجرين المسلمين إلى بلاده وغلق المساجد.
كذلك يطالب بخروج هولندا من بوتقة الاتحاد الأوربي، أو ما يعرف اختصارا بـ "نيكسيت".