تليجراف:
بالفيديو| ترامب يُحرج ميركل في البيت الأبيض.. ماذا فعل؟
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل مجدد حينما رفض مصافحة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال أول اجتماع بينهما أمس الجمعة في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، والمؤجل منذ الثلاثاء الماضي بسبب الطقس السيء، فيم يراه بعض المراقبون أنه ينذر بعودة الفتور مجددا للعلاقات بين البلدين.
.png)
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن ترامب وميركل كانا يستعدان لبدء الاجتماع المغطى إعلاميا في المكتب البيضاوي، حينما طالب المصورون الصحفيون الزعيمين بالمصافحة، لكن وعندما تأخر الرئيس الأمريكي في مد يده لمصافحة ميركل، تحولت إليه الأخيرة لتسأله وهي تبتسم:” هل تريد المصافحة؟"
وفي النهاية التفت إليها الرئيس الأمريكي للحظات قبل أن يعتدل مرة أخرى بسرعة ليضع كفيه بين ركبتيه،وهو ينظر إلى أرضية المكتب، متجنبا التواصل بالعين مع ضيفته الألمانية.
وأضافت الصحيفة أن ترامب الذي قابل ميركل قام بتحيتها ومصافحتها باليد عند وصولها للبيت الأبيض، إلا أنه وبشكل غريب تجاهلها عندما حاولت مصافحته مرة أخرى بعد جلوسهما أمام الكاميرات التلفزيونية التي كانت تنقل اللقاء.
وسرعان ما تجاهلت ميركل هذا الموقف المحرج، وبدأت تتفرغ لإنجاز مهمتها في محاولة بناء شراكة استراتيجية عابرة للأطلنطي في المؤتمر الصحفي الذي جمعها بـ ترامب لاحقا، عبر تأكيدها العمل المشترك مع واشنطن.
يشار إلى أن تلك الفعلة ليست الأولى من جانب ترامب، إذ لفت الأخير الأنظار بتصرفاته غير المعتادة أثناء مصافحة ضيوفه، وأبرزها مصافحة طويلة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وكذلك مصافحته لرئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال استقبالهم في البيت الأبيض.
وخلال الاجتماع، تصدرت قضية الهجرة مباحثات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وقال ترامب إن الهجرة عبارة عن “امتياز وليست حقًا”.
وأشار ترامب إلى أن واجب الحكومات أن تضع سلامة مواطنيها أولًا، خوفًا عليهم من تسلل “الإرهابيين” إلى أراضيهم.
وتابع: " يجب علينا أن نحمي مواطنينا من أولئك الذين يسعون لنشر العنف، الهجرة امتياز وليست حقًا، وسلامة مواطنينا يجب أن تأتي دائمًا في المقام الأول”.
وكانت سياسة ترامب المعادية للمهاجرين والمسلمين لاقت موجة غضب شعبية ودولية، تفاقمت بعد توقيعه قرارًا تنفيذيًا في الـ 27 من يناير الماضي، يقضي بمنع مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة.
إلا أنه وبعد عدم الالتزام بالقرار في المطارات الأمريكية، أصدر قرارا آخر في الـ 6 من مارس الجاري، استثنى منه العراقيين، ليشمل مواطني سوريا والسودان وليبيا وإيران والصومال واليمن.
وكانت المستشارة الألمانية بدأت زيارتها إلى الولايات المتحدة، أمس الجمعة، وهي الأولى منذ تولي ترامب زمام الحكم نهاية العام الماضي، لإنهاء العلاقات “الباردة” بين البلدين.
