قناة إسرائيلية: السيسي والإخوان يتصارعان على قلب العم سام
قالت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي "عاروتس شيفع" إن جماعة الإخوان المسلمين تقود حملة محمومة في الولايات المتحدة لإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم إدراجها في قائمة التنظيمات الإرهابية.
وأضافت أن هذا يأتي في ظل جهود جبارة يقودها نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي لترسيخ التوجه الأمريكي، بإدراج الإخوان في القائمة السوداء.
ونقلت القناة عن موقع "ميمري" العبري، الذي يتابع ويحلل وسائل الإعلام بالشرق الأوسط أنه "في ضوء مشروع القرار الذي ينوي ترامب دفعه في الكونجرس، وتصريحات رموز إدارته بهذا الخصوص، بدأت جماعة الإخوان المسلمين الاستعداد لوقف هذا التوجه والتصدي له".
وتابع :”من أجل ذلك، أطلقت الجماعة حملة إعلامية دعائية واسعة تشمل التعاقد مع شركة لوبينج (ضغط) ومكاتب محامين أمريكيين، ونسج علاقات مع الصحف الأمريكية، وبث مواد إعلامية مكثفة، في محاولة لتحسين صورة الجماعة في الغرب، لاسيما في الولايات المتحدة، ونقل رسالة مفادها أنها ليست تنظيما إرهابيا، وإنما جماعة فكرية تعمل بطرق سلمية".
في المقابل، يشير باحثو "ميمري" إلى أن النظام المصري يعمل على إقناع الإدارة الأمريكية الجديدة، بأن الحديث يدور فعلا عن جماعة إرهابية والحركة الأم لكل التنظيمات الإرهابية الأخرى. مضيفا "يتضح أنه من أجل ذلك تعاقدت المخابرات المصرية مع شركة ضغط أمريكية، لتحسين صورة النظام لدى الرأي العام الأمريكي".
كانت وسائل إعلام أمريكية كشفت عن عقود وقعها الجهاز المصري مع شركات العلاقات العامة «ويبر شاندويك» و«كاسيدي وشركاه» المحدودة، بقيمة 1.8 مليون دولار سنويا.
وأظهرت العقود أن الهدف من التعاقد تعزيز "الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة"، وكذلك تسليط الضوء على التنمية الاقتصادية لمصر، وعرض دور المجتمع المدني ودور مصر في إدارة المخاطر الإقليمية.
وفي يناير الماضي التقى وفد من البرلمان المصري مع أعضاء في الكونجرس الأمريكي في محاولة لإقناعهم بتصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية.
وأضافت القناة :”جرى تجنيد صحيفة اليوم السابع اليومية، المحسوبة على النظام، والتي تخوض منذ أسابيع حملة ضد وسائل الإعلام الغربية التي توفر منبرا لأفكار تلك الجماعة، وتحديدا ضد اليومية الأمريكية النيويورك تايمز. مع ذلك هناك انتقادات في الصحف المصرية للنظام الذي لم يفعل ما يكفي لمواجهة الحملة الإعلامية للإخوان المسلمين".
ومن المقرر أن ينطلق السيسي إلى واشنطن في الثالث من شهر أبريل القادم للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بدعوة من الأخير. وهي الزيارة التي يعول عليها النظام المصري كثيرا- بحسب معلقين- في حسم الكثير من الملفات، وفي مقدمتها الموقف الأمريكي من جماعة الإخوان.