صحيفة أمريكية: بابا الفاتيكان ومصر.. زيارة العلاقات الدافئة
قالت صحيفة "بيتسبرج كاثوليك" الأمريكية إن الزيارة المرتقبة من فرانسيس بابا الفاتيكان إلى مصر تأتي على خلفية العلاقات الدافئة مع الدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا.
ووافق فرانسيس على تلبية دعوة الرئيس السيسي وقيادات دينية مصرية لزيارة الدولة الشرق أوسطية يومي 28 و29 المقبلين.
وأعلنت الفاتيكان أنه استجابة لدعوة الرئيس السيسي والبابا تواضروس الثاني وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب سيجري بابا الفاتيكان الزيارة.
وبالرغم من أن تفاصيل الزيارة ستعلن لاحقا لكن إعلان الفاتيكان ذكر أنها ستكون في القاهرة.
زيارة بابا الفاتيكان ستكون الجولة الخارجية له رقم 18 خلال 4 سنوات قضاها حتى الآن في منصبه، كما ستضحى المرة السابعة التي يزور فيها دولة إسلامية.
وعلاوة على ذلك، سيصبح فرانسيس بابا الفاتيكان الثاني الذي يزور مصر بعد جون بول الثاني الذي ذهب للقاهرة وجبل سيناء عام 2000.
وتابعت الصحيفة في تقرير يستند على وكالة "كاثوليك نيوز": "تأتي الدعوة وسط علاقات أكثر قربا بين الفاتيكان والأزهر أكبر مؤسسات الإسلام السني ".
وسبق للطيب زيارة الفاتيكان في مايو 2016 وعقد اجتماعا مع مغلقا مع فرانسيس الذي قال لاحقا للصحفيين إن مناقشاته مع شيخ الأزهر التي امتدت 30 دقيقة تركزت على السعي لترسيخ السلام بين المجتمعات.
وتابع فرانسيس آنذاك : "لا أعتقد أنه من الملائم تعريف الإسلام بالعنف، إنه أمر ليس مناسبا وليس حقيقيا".
وعلاوة على ذلك، يؤكد بابا الفاتيكان على أهمية ترسيخ التعاون بين المسيحيين الكاثوليكيين والمسيحيين الأقباط الأرثوذوكس في مواجهة العديد من التحديات، بحسب الصحيفة.
واستطردت : نظرا لزيادة الاضطهاد ضد المسيحيين، أخبر فرانسيس البابا تواضروس الثاني في وقت سابق: "اليوم نحن متحدون أكثر من ذي قبل متحدون من خلال "مسكونية الدم" مما يشجعنا أكثر على المضي قدما في طريق السلام والمصالحة".
كما سبق للرئيس السيسي لقاء البابا فرانسيس في الفاتيكان.
موقع بريتبارت الأمريكي أورد تقريرا بعنوان "البابا فرانسيس يزور مصر بينما يهرب المسيحيون المضهدون من تهديدات الجهاديين في سيناء".
الزيارة المرتقبة أكدها بيان لجريج بورك، مدير المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي بالفاتيكان.
وأردف الموقع المعروف بميوله الجمهورية والمقرب من الرئيس دونالد ترامب: "نشرت مجموعة موالية لداعش مقطع فيديو تعهدت فيه بالقضاء على المسيحيين".
وواصل بريتبارت نيوز: "في وقت سابق من شهر مارس الجاري، تسببت اعتداءات داعش في هروب أكثر من 250 عائلة مسيحية من العريش، وتفرقوا في 13 محافظة مختلفة".
ونقل راديو الفاتيكان عن القس سمير خليل سمير، البروفيسور بالمعهد الشرق البابوي في روما قوله: "الجهاديون يريدون تفريغ سيناء بأكملها وجعلها أرض فتوحات جديدة منذ أن فقدت داعش الأماكن التي تسيطر عليها في سوريا والعراق".
ووفقا لمحلل شؤون الفاتيكان المخضرم جون ألين، فإن زيارة فرانسيس للقاهرة تقدم فرصة ثمينة للدفاع عن أحوال المسيحيين.
ووصف ألين الاعتداءات ضد الأقباط بالمشكلة المزمنة.