باستثناء تونس

صحيفة إسبانية: مبارك يختم شهادة وفاة الربيع العربي

كتب: محمد عبد الرحيم

فى: صحافة أجنبية

23:51 28 مارس 2017

 "إطلاق سراح الديكتاتور المصري السابق حسني مبارك يختم شهادة وفاة الربيع العربي باستثناء تونس الناجي الوحيد". وفقا لتقرير بصحيفة الباييس الإسبانية للكاتب خوان كارلوس سانز.

 

وبعد مرور 6 أعوام على الأمل الذي اثار الانتفاضات الشعبية في العالم العربي، لم تنجح في اختبار الديمقراطية إلا تونس.

 

وتابع التقرير: "أما دول الربيع العربي الأخرى فقد استمرت  كسلطات استبدادية صارمة، أو بلدان فاشلة، أو أصبحت متورطة في ساحة الحرب ".

 

الصحيفة الإسبانية لفتت إلى أن اجتياح الثورات والحروب شمال إفريقيا والشرق الأوسط ودول الخليج أسفر عن 4 زعماء مخلوعين في تونس ومصر و ليبيا و اليمن، و3 حروب أهلية نتيجة لتداعيات دولية  لا تزال نشطة في سوريا وليبيا واليمن.

 

ومضت تقول: " انقلاب الجنرال عبدالفتاح السيسي أسفر عن مصاب بجروح مميتة في 2013 في مصر ألا وهو الربيع العربي ، ودخلت الحركة الشعبية في غيبوبة في أعقاب تصاعد القمع الذي تم فرضه أثناء ولايته".

 

واستطردت: " الإفراج عن حسني مبارك  كان بمثابة ختم رسمي لشهادة وفاة ثورة كانت تعد بمثابة محاكاة للانتفاضات التي اجتاحت أوروبا في القرن التاسع عشر".

 

وجرى الإفراج عن  الرئيس مبارك البالغ من العمر 88 عاما بعد براءته  في قضية قتل  846 متظاهر في 2011 .

 

ورأت الباييس أن الفترة الطويلة التي مكثها مبارك في حكم  مصر  جعلته أحد الفراعنة.

 

المخلوع الأول في الربيع العربي  البالغ من العمر 80 عاما كان الديكتاتور التونسي زين العابدين بن علي الذي حكم ما يقارب ربع قرن، والذي يقيم  منذ سقوطه مع أسرته بالسعودية.

 

ولو أراد بن علي العودة إلى بلاده، يتوجب علي مواجهة 3 احكام بالسجن المؤبد بتهمة قمع المحتجين الذي سبب 338 حالة وفاة .

 

الحظ حالف مبارك وبن علي في البقاء على قيد الحياة والإفلات من الجرائم، ولكن معمر القذافي – زعيم ليبيا خلال 42 عام – لم يكن له نصيب في ذلك، حيث انتهى به المطاف بإعدامه على يد الميليشيات الثورية عندما كان يحاول الهروب من الحصار في مسقط رأسه بمدينة سرت.

 

وأدى ضياع الربيع العربي إلى حرب دينية جديدة (بين الشيعة والسنة) تتجسد بشكل أساسي في الصراع بين إيران والسعودية.

 

 

وعلاوة على ذلك قالت تقرير أصدرته الأمم المتحدة أن النمو الاقتصادي بالمنطقة قد وصل لحالة من الركود وانتشار الفقر والبطالة بعد" الربيع العربي ".

 

 

اعلان