موقع عبري: هل تعجز إسرائيل عن وقف تعزيزات الجيش المصري بسيناء؟
“هل فقدت إسرائيل قدرتها على الحد من التعزيزات العسكرية المصرية في سيناء؟" سؤال طرحه موقع "نتسيف نت" الإسرائيلي في تقرير تناول فيه ما وصفه بتزايد النشاطات العسكرية المصرية في مطار الملز وسط سيناء، الواقع على بُعْد نحو 90 كم شرق قناة السويس.
وقال الموقع ذو الطابع الأمني والاستخباري : "في تناقض صارخ مع بنود معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، ينفذ المصريون في الفترة الأخيرة أعمال تطوير بمعدلات كبيرة بمطار الملز بوسط سيناء. من غير الواضح كيف يمكن أن يساعد مطار كبير في الحرب على الإرهاب، وانطلاقًا من هذه المزاعم تسمح إسرائيل لمصر بتجاهل القيود التي تفرضها معاهدة السلام على بناء مواقع عسكرية بسيناء، وإدخال المزيد والمزيد من القوات العسكرية".
وأضاف الموقع في تقريره بتاريخ 28 مارس :”تزعم مصر أن إدخال مكثف لقواتها العسكرية وهو فقط ما سيتيح لها الحرب بفاعلية ونجاح على داعش سيناء، وطردهم تمامًا من كل أرجاء المنطقة، كما تزعم مصر أن تدمير داعش سيناء مصلحة إسرائيلية عليا".
واعتبر "نتسيف نت" أن إسرائيل من جانبها قررت القبول بــ"المزاعم" المصرية، فأدخلت مصر إلى سيناء قوات عسكرية من مختلف الأسلحة، وصلت قرابة فرقتين عسكريتين، في الوقت الذي تنص فيه معاهدة السلام الأصلية على بضعة كتائب من حرس الحدود.
وتساءل مجددًا "في الحقيقة من غير الواضح كيف يمكن أن يساعد تطوير مطار عسكري ضخم بوسط سيناء في الحرب على الإرهاب، مضيفًا "اليوم تعمل في منطقة سيناء، طائرات مقاتلة، مروحيات، طائرات نقل وطائرات بدون طيار تابعة للطيران المصري، من هذا المطار دون أية مشاكل".
وختم الموقع بالقول :”بإمكان المصريين الزعم أن المطار يهدف في الأساس لخدمة صناعة السياحة المتردية بالمنطقة، لكن لن يكون أمامهم وقتها تفسير لوجود المواقع العسكرية الكثيرة، وهناجر الطائرات، وأنظمة الدفاع الجوي وغيرها، التي تظهر تباعًا خلال تنفيذ الأعمال، والتي لا تدعم المزاعم السابقة".
يشار إلى أنّ مطار الملز هو أكبر مطار أقامته مصر سيناء، وقد سماه المصريون بير الجفجافة وسماه الإسرائيليون بعد احتلال سيناء عام 67 رفيديم.