تعقيبًا على ذبح رجلين في سيناء بتهمة السحر

موقع أمريكي يكشف السبب الحقيقي في عداء «داعش» للصوفيين

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

14:44 30 مارس 2017

إعدام تنظيم داعش سيناء لمواطنين مصريين بسيناء اتهمهما بممارسة السحر والشعوذة يجيء في إطار حملة اضطهاد واسعة يطلقها مسلحو التنظيم الإرهابي في الشرق الأوسط ضد المنتمين للتيار الصوفي، الذي يرونه نوعًا من الزندقة، بجانب كونه يمثل عقبة في طريق طموحاتهم السياسية.

هكذا علق موقع "بريتبارت" الأمريكي على مقطع الفيديو الذي بثته قناة إلكترونية محسوبة على تنظيم "ولاية سيناء"- فرع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سيناء-  ويظهر ذبح اثنين من المواطنين بتهمة السحر والشعوذة.

 

وأضاف الموقع المقرب من إدارة الرئيس دونالد ترامب، أنّ الرجلين الطاعنين في السن يظهران في الفيديو وهما يرتديان البذل البرتقالية، وقد تم اقتيادهما من سيارة فان سوداء اللون،  لمنطقة صحراوية ، حيث تم قطع رأسيهما بواسطة ملثمين.

 

ويظهر في التسجيل رجل وهو يتلو ما قال إنه حكم من محكمة شرعية أدان الرجلين "بالقتل ردة لممارستهما الكهانة وادعاء علم الغيب ودعوة الناس للشرك".

وفي الفيديو الذي ظهر فيه المتحدثون غير ملثمين، قام المقاتلون بعرض شاحنات ممتلئة بسجائر ومخدرات وأحرقوها.

وأوضح الموقع أن مسلحي التنظيم المتشدد دائما ما يوجهون تهم "السحر والشعوذة" لأنصار الطرق الصوفية، وهو ما تجلى في مشاهد أخرى من الفيديو التي تظهر عناصر من شرطة "داعش" الدينية وهم ينسفون أضرحة صوفية.

ويتهم المسلحون أبناء الطرق الصوفية بمخالفة الشريعة الإسلامية عبر التكهن بالغيب والتضرع للأولياء، وهو ما يعتبرونه شركًا بالله.

 

وسبق وأن أقدم  المسلحون على ذبح الشيخ المسن سليمان أبوحراز، أحد أكبر مشايخ الطرق الصوفية فى سيناء، بعدما وصفه التنظيم بأنه أحد الكهنة المرتدين وكان ذلك في نوفمبر من العام الماضي. وقامت عناصر من التنظيم حينها باختطاف الشيخ من أمام منزله بحي المزرعة جنوب مدينة العريش تحت تهديد السلاح، واقتادوه لمنطقة مجهولة وبعدها بـ3 أيام قاموا بإعدامه.

 

وقال نيل جرين، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا إن الجماعات المسلحة أمثال "داعش" و"القاعدة" وأيضًا "الإخوان المسلمون" يكرهون اتباع الحركة الصوفية لأنّ أسرهم متأصلة في مجتمعاتهم، كما أن لديهم علاقات طبية جدًا بالحكومات التي أطاحت بها ثورات الربيع العربي.

 

وأوضح أن الجماعات المتشددة ينظرون بذلك إلى الصوفيين على أنهم متواطئون مع الأنظمة التي تسعى لتدميرها.

 

كان تنظيم  الدولة قد توعد في بيان أصدره في ديسمبر الماضي، بقتل كل أبناء الطرق الصوفية فى سيناء ممن رفضوا مبايعة ما يسمى بتنظيم "ولاية سيناء"، كاشفًا عن رصد كل زوايا الصوفيين على أرض سيناء، ومن المقرر استهدافها فى القريب العاجل.

 

وأضاف التنظيم أنهم ألقوا القبض على عدد من أبناء الطرق الصوفية فى سيناء خلال الفترة الأخيرة، وأن عددًا منهم أعلن بيعته للتنظيم، فيما ذبح آخرين رفضوا الانضمام إليه.

 

وقتل التنظيم المئات من الجنود ورجال الشرطة في سيناء منذ عام 2014 حين اشتد القتال، لكن الفيديو يظهر أن المتشددين يوسعون نشاطهم لاستهداف المدنيين.

لمطالعة النص الأصلي

 

اعلان