بلومبرج: بعد ضرب الأسد.. ترامب يفعل ما عجز عنه أوباما
"ترامب سار عكس اتجاه الإدارة السابقة، وفعل ما لم يفعله الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي تراجع عن فكرة ضرب النظام السوري بعد استخدامه أسلحة كيماوية، رغم أن بشار الأسد تجاوز ما وصفه آنذاك بـ "الخط الأحمر".
جاء ذلك بحسب شبكة بلومبرج تعليقا على القصف الأمريكي المكثف، بقرار من ترامب، على قاعدة جوية انطلقت منها الهجمات الكيماوية ضد مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب.
وأضافت بلومبرج: "تراجع أوباما جاء بعد تصويت البرلمان البريطاني برفض المشاركة في الضربات الأمريكية المحتملة للنظام السوري".
الشبكة الأمريكية رأت أن الضربات الأمريكية في سوريا ردا على الهجوم الكيماوي لنظام الأسد يرفع من مخاطر المواجهة مع روسيا.
وبينما وصف ترامب الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون بأنه انتهاك للإنسانية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الصواريخ الأمريكية "عمل عدواني".
وأطلقت القوات الأمريكية عشرات الصواريخ على قاعدة جوية تابعة لنظام الأسد الذي اتهمه ترامب بقتل عشرات المدنيين بالغاز السام، واصفا ذلك بأنه "انتهاك للإنسانية".
وقال ترامب لصحفيين من فلوريدا حيث يستضيف الرئيس الصيني شي جين بينج: "لقد أمرت بضربة عسكرية على القاعدة الجوية التي انطلق منها الهجوم الكيماوي".
وبالمقابل، أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الأمريكي واصفا إياه "بعمل عدواني ضد دولة صاحبة سيادة".
وكان رد الفعل الروسي هو تعليق اتفاقية مشتركة بين موسكو وواشنطن كانت تستهدف التنسيق بين الجانبين لتجنب وقوع حوادث في المجال الجوي السوري أثناء العمليات العسكرية لكلتا الدولتين.
وقال التلفزيون السوري إن عدد القتلى بسبب القصف الأمريكي بلغ ستة، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان التابع للمعارضة إن العشرات من أفراد جيش بشار الأسد لحقت بهم إصابات.
ولفتت بلومبرج أن قرار ترامب يمثل تحولا تاما عن موقفه السابق أثناء حملته الانتخابية حيث اعتاد توجيه اللوم للقادة الأمريكيين السابقين لتدخلهم في الشرق الأوسط.
بيد أن الرئيس الأمريكي ذكر أن صور ضحايا الهجوم الكيماوي التي انتشرت بشكل كبير، وبينهم أطفال غيرت تفكيره تجاه نظام الأسد ويمثل "تجاوزا للخطوط الحمراء".
واستطرد: "لقد كان قتلا بطيئا ووحشيا للكثيرين، راح ضحيته أطفال جميلة قتلوا بقسوة بسبب هذا الهجوم البربري، لا ينبغي أن يعاني الأطفال الربانيون من هذا الرعب".