تعقيبًا على أحداث «أحد السعف» الدامية:

أسوشيتيد برس: تحول «داعش» لمهاجمة المدنيين يخيف المصريين

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

16:43 10 أبريل 2017

الواقعتان الدمويتان اللتان استهدفتا كنيستين في طنطا والإسكندرية أمس الأحد تضافان إلى المخاوف من قيام المتطرفين الذين يقاتلون قوات الأمن المصرية في سيناء، بتحويل تركيزهم لمهاجمة المدنيين.
 

جاء هذا في سياق تقرير أوردته وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء على نسختها الإلكترونية والذي سلطت فيه الضوء على التفجيرين اللذين هزا كنيستين خلال احتفالات أقباط مصر بـ "أحد الشعانين،" مما أسفر عن مقتل 44 شخصًا وجرح ما لا يقل عن 126  آخرين.

 

وذكر التقرير أن الهجومين اللذين دفعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 شهور، وتبناهما تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، جاءا في أعقاب تحذيرات التنظيم الإرهابي بزيادة هجماته ضد الأقلية المسيحية في مصر والذين يشكلون ما نسبته 10% تقريبًا من إجمالي سكان البلد العربي، وفقا للتقديرات الصادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه."

 

وأكد السيسي في خطاب متلفز وجهه للأمة مساء أمس الأحد أن قوات الأمن ستكثف جهودها للإيقاع بمخططي تلك الهجمات، مطالبًا وسائل الإعلام بوجوب توخي الحذر في تغطيتهم للتحقيقات الجارية في هذا الخصوص.

 

وأصدرت السفارة الأمريكية بالقاهرة بيانين منفصلين أدانت فيهما الهجومين اللذين نُفذا ضد المصلين المسيحيين في كل من كنيسة مارجرجس بطنطا وكاتدرائية مارمرقس بالإسكندرية في أحد أقدس الأعياد المسيحية.

 

وقدمت السفارة الأمريكية التعازي والصلوات لضحايا هذه الهجمات المروعة، معربة عن خالص تعازيها لأسر الضحايا وأصدقائهم، متمنية للمصابين سرعة الشفاء.
وأكدت أن الولايات المتحدة تقف بحزم مع الحكومة والشعب المصري لهزيمة الإرهاب.

 

وأدان البابا فرانسيس بابا الفاتيكان التفجيرات وأعرب عن "بالغ تعازيه" للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرق الكرازة المرقسية ولكل طوائف الشعب المصري.

 

وتابع، "أدعو الرب أن يهدي قلوب أولئك الذين يزرعون الإرهاب والعنف والموت، وكذلك قلوب من يقومون بصنع وتجارة السلاح".

 

ويأتي التفجيران  قبل نحو أسبوعين من زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس لمصر، يومي 28 و29 أبريل الجاري، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ عام 2000؛ حيث أجرى آنذاك البابا يوحنا بولس الثاني زيارة إلى القاهرة.

 

ومساء الأحد تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الهجومين، وكشف عن أسماء الشخصين اللذين نفّذا هجومين على الكنيستين في الإسكندرية وطنطا، مشيراً إلى أنهما استخدما سُترتين ناسفتين.

 

وقالت وكالة "أعماق"، التابعة للتنظيم المتطرف في بيانٍ، إن أحد مقاتليها ويدعى "أبو البراء المصري" انطلق نحو الكنيسة المرقسية في الإسكندرية وفجّر سترته الناسفة، وأضافت أن الانتحاري الثاني الذي نفَّذ تفجير كنيسة مارجرجس هو "أبو إسحاق المصري"، لافتةً إلى أنه استخدم أيضاً سترة ناسفة.

 

وأعلنت مصر، الحداد 3 أيام على ضحايا التفجيرين، فيما أصدر وزير الداخلية مجدي عبد الغفار قرارًا بإقالة اللواء حسام خليفة، مدير أمن الغربية، وتعيين اللواء طارق حسونة بدلاً منه.

لمطالعة النص الأصلي

 

 

اعلان